ونصيحتي للآباء أن يتركوا أبناءهم على سجيتهم واختيارهم في دراستهم ووظائفهم ومواهبهم وأعمالهم وتبقى الرقابة على جانب التدين والقيم والأخلاق لأن هذه لا مفاوضة فيها بإجماع العقلاء، إن بعض الآباء يختار لابنه القسم الدراسي الذي يرتاح له هو بغضّ النظر عن رغبة هذا الابن فيفشل الابن في دراسته لأنه يدرس في تخصص لا يحبه، ويصر بعض الآباء على وظيفة لابنه لا يرغبها الابن فيفشل في وظيفته ويختار الأب زوجة لابنه ويغصب ابنه على حبها والعيش معها فنتج زواجاً فاشلاً. إن النجاح مصحوب بالرغبة في الشيء وحب هذا الشيء سواء كان علماً أو مهنة أو وظيفة أو دراسة أو زوجة لازم من لوازم النجاح. أما فرض رغبات الآخرين على شخص آخر فهذا تدمير للموهبة والنجاح، إذاً علينا أن نترك الناس لرغباتهم في تخصصهم وأعمالهم وحرفهم مع مراعاة القيام بأوامر الله واجتناب نواهيه.