ماذا أقول لك يا أخي العزيز نحن في زمن لم تعد فيه أهمية للوالدين الذان تعبا على تربتنا أحسن تربية حتى نرد لهما صنيع الجميل بأحسن منه ولكن الرد كان قاسيا بأن نرمي أولياءنا في دور العجزة وذلك إما سعيا وراء المال أو تحقيقا لرغبة الزوجة التي لا تطيق العيش مع والدة زوجها فيقوم بإرضاء زوجته على العناية بأمه التي حملته تسعة أشهر بدون أن تمل منه لحظة واحدة ، وهذا كله يعود الى ان المجتمع المسلم بدا يتشبه كثيرا بالمجتمع الغربي الذي لا يعطي اهمية للوالدين.
فأين ذهب زمن الصحابة والسلف الصالح الذي كانت فيه مكانة الوالدين من ارقى المكانات ، ولكن لحسن الحظ مازال هناك فئة من المسلمين يمكننا ان نقول حفنة من المسلمين الذين مازالوا يمشون على خطى الدين ومتمسكين بأوليائهم وخير دليل ماجاء في هذه الحادثة المحزنةوالمفرحة في نفس الوقت فهي محزنة لأن الإبن العجوز فقد حقه في رعاية والدته ومفرحة لأن كلا الولدين تنازعا على رعاية والدتهما العزيزة .
واتمنى من المسلمين أجمعين أن يعودوا إلى طريق الهدى ويتمسكوا بدينهم وشكرا جزيل الشكر.