منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - [خاطِرة] ليل البؤساء يحتاج لالتفاتة الأتقياء لتبديد ظلمته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-03, 15:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يزيد الشاوي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Wah ليل البؤساء يحتاج لالتفاتة الأتقياء لتبديد ظلمته

عندما انحنت شمس الشتاء للمغيب
خيم على المدينة هدوء غريب
الناس في ديارهم محتمون اتقاء برد رهيب
يستدفئون حول موقد حميم ويتسامرون مع العم و الأخ الحبيب
و حولهم المآكل و المشارب من كل صنف هو إلى القلب قريب
ثم إلى فرشهم يأوون على أمل لقاء يوم جديد
و لكن في الطرف الآخر من الشارع
الحاضن لمليون جائع
هناك أناس تائهون
نائمون
على زبرة حديد يصرخون
بردا يلتهم أجسادهم كوحش مجنون
لا ذنب للبرد ولكن الذنب هو ذنب ماخلفته تلك السنون
أجسادهم باهتة أنهكتها كرب الزمن المسنون
عيونهم غائرة تهاب الفئات الضائعة
و الذئاب الجائعة
من مختلف الأعمار هم أطفال نساء رجال شيوخ و أطفال
انقطع بهم الأمل
تبخرت أمامهم كل السبل
و صارت لهم أملا يائسا يستحيل أن يصل
من كثرة المحن التي في هذا الزمن
هم ليسوا كهؤلاء الذين في البيوت
بل هم عند المجتمع من العنصر الممقوت
تراهم لا يقتربون منهم و لا يرقون لحالهم
بل على العكس يرونهم كمجرمين
لا هم لهم سوى نصب الكمين
للسطو على ماهو للعين ثمين
و يقرنونهم بالخبائث وعدو كل باعث
للأمل و الخير و التفاؤل
لا
ثم ألف لا
كلا ليسوا كذلك
هم أناس مثلنا فرقتهم المشاكل
عن المهجع الدافئ
و حضن البيت الهانئ
إلى برد الشوارع
إلى زمهرير الفواجع
هم حملان وديعة
إذا ما عولجت و انتشلت من غضب الناس و الطبيعة
و تلك الجحافل الوضيعة
التي تريد تضييع ماخلق الله من حسن صنيعة
إن هؤلاء يحتاجوننا
لنمسح على رؤوسهم
و نربت على أكتافهم لنخفف عنهم
و نأخذ بيدهم إلى بر الأمان
و العطف و الحنان
و التي بها
نضمن إن شاء المولى فسيح الجنان
... بشربة ماء منعشة
و بلقمة طعام ساخنة
و بمهاجع و ملاجئ لهؤلاء آمنة
تنزل الرحمة
و ترتسم البسمة
لدى هؤلاء
و يرضى المولى
إنشاء الله تعالى









 


رد مع اقتباس