السلام عليكم
الفاروق عمر بن الخطاب
ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنَّة، قوي الإيمان، ذو الفراسة والفطنة والذكاء، والهيبة والشجاعة والدهاء، من أشراف قريش في الجاهليَّة، وله المكانة الرفيعة عندهم، إنه الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي، أسلم وعمره سبعة وعشرون عامًا، أعز الله به الإسلام، قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه -: "ما زلنا أعزةً منذ أسلم عمر".
سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - الفاروق؛ أي: الذي يفرق بين الحق والباطل، قوي في دين الله، عظيم، كان الشيطانُ يفرُّ منه، صاحبَ رسول الله، هاجر جهرًا، وشهد المشاهد كلها، أحبَّه النبي، وقرَّبه إليه، وأدناه منه
وهو أوَّل خليفة دُعِي بأمير المؤمنين، وأوَّل من أرَّخ التاريخَ الهجري، وأوَّل مَن جمع القرآن في المصحف، وأوَّل مَن جمع النَّاس على إمام واحد في صلاةِ التراويح، وأوَّل من فتح الفتوح، ومصَّر الأمصار، واستقضى القضاة في البلدان، وأول من طاف بالليل يتفقَّد أحوالَ المسلمين،
وُلِيَ أمر المسلمين عشر سنين، ملأها بالعدل والنُّصح والرحمة، كان يجلس للناس بعد كل صلاة، وكان يقول: "لو مات جمل ضياعًا على شطِّ الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه"، وكان يقول: "أَحَبُّ الناس إليَّ مَن أَهْدى إلي عيوبي".