مؤتمر اسطنبول يفضح الوصاية التركية.. وأوغلو الناطق الرسمي باسم "المتآمرين"
01/04/2012
انتهى ما يسمّى "مؤتمر أصدقاء سورية" الذي انعقد اليوم الأحد في اسطنبول إلى نتيجة حملت تناقضات فاضحة تمثلت بتأييد مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان التي تعمل تحت سقف النظام القائم في سورية، والاعتراف بـ"مجلس اسطنبول" كممثل وحيد للشعب السوري!!.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو (الناطق الرسمي باسم المتآمرين) الذي تلا البيان الختامي للمؤتمر أن مؤتمر "أصدقاء سورية" اعترف بـ"مجلس غليون" ممثلاً شرعياً للشعب السوري، مؤكداً أن 33 دولة طلبت أن تنفذ النقاط الست بخطة البعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان!!.
وزعم أوغلو (الوصي المنتدب على أركان المؤامرة) أن الوضع داخل سورية سيتحسّن وسيكون هناك مستقبل باهر للشعب السوري ينعم فيه بالكرامة والرفاهية، لافتاً إلى أن المجتمعين أكدوا دعمهم للشعب السوري، وأضاف: "ملتزمون تقديم العملية السلمية التي تقودها سورية، كما قررنا زيادة المساعدة الإنسانية، ودعمنا الكامل للدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين"!!..
وكانت صحيفة "ميدل ايست أونلاين" استبعدت أي تقدم سيحقّقه مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي عقد في ظل انقسامات كبيرة بين أعضاء المجتمع الدولي، والتردّد الذي يميّز تحرك بعض الدول العربية، واستمرار المحاولات التي تقوم بها (المعارضة السورية) للتوحد من دون تحقيق نتيجة حاسمة. وقالت المستشارة في شؤون الشرق الأوسط انياس لوفالوا: لديّ شكوك كثيرة بشأن ما سيتوصل إليه هذا المؤتمر. هناك نوع من التراجع من جانب المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأزمة السورية. فبعض الدول الغربية وأبرزها الولايات المتحدة وفرنسا، ترفض تدخلاً عسكرياً في سورية. في حين لم تلقَ دعوات قطر والسعودية إلى تسليح (المعارضة السورية) آذاناً صاغية من دول عربية أخرى!!.
واستطردت لوفالوا: من المهم أن يجتمع أصدقاء سورية، لكن أعتقد أن كل ما سيقومون به هو التخلّص من الملف السوري عبر إعطائه للموفد الدولي الخاص كوفي أنان من أجل إيجاد حل سلمي في النهاية.