منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أعلن براءة أهل السنة من جميع التحزبات الشيخ الحجوري يتهم الإخوان المسلمين بتزوير حزب باسم السلفيين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-01, 17:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يا اخي الفاضل
وجزى الله خير الجزاء
الشيخ يحيى علي الحجوري وحفظه الله

فالسَّلفية ليس لها شكلٌ تتشكَّل فيه ، ولا قالب تنصَهر فيه ، فلا يحيويها حزب ، ولا تعتليها جبهة ، فهي حقٌّ يعلو الجميع ، وبُعْدُها عن الأحزاب والحزبية كبعد المشرق عن المغرب ، لقناعة حمَلَتها من عدم جدوى هذه الوسيلة التي لم تترك جمعًا إلاَّ فرَّقته ولا شملاً إلاَّ شتَّته ، وما أحسنَ تصوير الشَّيخ البشير الإبراهيمي لها بقوله :" إنَّ هذه الأحزاب كالميزاب ، جمع الماء كدرًا ، وفرَّقه هدرًا ، فلا الزُّلال جمع ، ولا الأرضَ نفع " [الآثار (265/ 3)] .
وليس من السَّهل على الأحداث أن تكيِّف السَّلفية بغير كيفيَّتها الَّتي طُبعت عليه وهي السُّنَّة المنافية للبدعة ، والإجتماع المنافي للفرقة ، والموجب للرَّحمة .
نسأل الله أن يجعلنا من أتباع منهج السَّلف ، وأن يوفق جميع المسلمين - حكومات وشعوبًا- في كل مكان للتَّمسُّك بكتابه العَزيز ، وسُنَّة رسُولِه الأمين وتحكيمهما والتَّحاكم إليهما ، والحذَر من كلِّ ما يخالفهما ،إنَّه وليُّ ذلكَ والقَادر عليه.
السَّلفية هي الإسلام ، وهي الوحي ، وهي البَيَاض النَّقيُّ الَّذي يمكنُ صبغُه بلون غير البياض ، فلا رسم ولا وصف للسَّلفيين إلاَّ متابعة الرَّسول صلى الله عليه وسلم في العلم والعمل ، وعلى منهج السَّلف الصَّالح - من الصَّحابة والتَّابعين وتابعيهم بإحسَان من أهل القرون المشهود لهم بالخيريَّة - إيمانًا واعتقادًا ، فقهًا وفهمًا ، عبادةً وسلوكًا ، تربيَّةً وتزكيَّةً ، قال صلى الله عليه وسلم :" إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي " [ أخرجه الترمذي (2525) ].
وإذا اعتَزَّ النَّاس بشعاراتهم وبأحزابهم وانتماءاتهم ، فإنَّ السَّلفيِّين يعتزُّون أشدَّ الاعتزاز بانتسابهم إلى السَّلف الصَّالح ، وإن تآلب المُخالفين والمناوئين لدَعوتهم لا يزيدُهم إلاَّ ثباتًا وتمسُّكًا بما هُم عليه ، وإنَّهم ماضون في طريقهم " لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ ، حَتَّى يَأتِيهُمْ أَمْرُ اللهَ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ " فهم يرون أنَّهم يرفعون عَلَم الدِّعاية لدين محمَّد صلى الله عليه وسلم باطنًا بمنهجِهم ، وظاهرًا بمظهرهم الخارجي ، وما أسعَد من عاش مشهِّرًا بدين محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وسنَّته بين النَّاس










رد مع اقتباس