اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عُذرًا ربما على خروجي عن محور الموضوع لكن وجدتُ هذه الفائدة والتي تصب فيما طرحه الأخ: راجي الصمد -وفقه الله- فأردتُ أن أضعها، فهي درّة ثمينة من الشيخ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-، وأسأل الله أن ينفع بها:
قال - رحمه الله -
[ ولم يكن السلف رحمهم الله متفرقين جماعات جماعات ، كل جماعة قد اتخذت لها رأساً جاهلاً مفتوناً بالزعامة ، يضلل الآخرين ويحذر منهم ، بل كانوا أمة ً واحدة يوالون في الله ، ويعادون في الله كما أرشدهم ربهم بقوله :
( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
إننا لسنا نستغرب اختلاف الملوك والرؤساء لأنهم أصحاب دنيا ، ولكن الذي يجرح القلب هو اختلاف الدعاة إلى الله ، ويحققون ما يريده أعداؤهم من الفرقة .
إننا لسنا ندعو جماعة من الجماعات إلى أن تترك آراءها لآراء الجماعة الأخرى ، ولكننا نقول لتترك الجماعات كلها آراءها وتحتكم إلى كتاب الله ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى :
( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )
وقال : ( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
إنني أعلم علماً يقيناً أنَّ غالب الأتباع في الجماعات لا يريد إلاَّ الحق ، ولو علم أنَّ هذا التفرق لا يجوز في الدين لَتَركَ اتِّباع رئيسه المتعصب الأعمى المفتون بالزعامة حتى ولو ضحى بالإسلام ]. أهـ
المخرج من الفتنة ص 8 – 9
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة على هذه الفوائد
جعلها الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة...
نسأل الله بها النّفع لجميع الإخوة والآخوات
اللهمّ آمين ياربّ...