اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الساهر
لَا تُحَمّلُونِي وِزْرَ حُرُوفٍ .، قَدْ تَشْمُتُ بِي كُلّمَا أَدَرْتُ وَجْهِي عَنْ لَوْحِ الْمَفَاتِيحْ ! 
شِعْرِي أَمْطَارٌ إِذْ تُمْطِرْ
مَحْبُوبٌ .. أَبَدًا لَا تُنْكِرْ
فَأَنَا يَا سَاكِنَ أَخْيِلَتِي
قَيْسٌ وَجَمِيلٌ .. بَلْ أَكْثَرْ
وَرّطْتُ حُرُوفاً بَائِسَةً
وَغَلَقْتُ الصّفْحَةَ وَالدّفْتَرْ
فَكَتَبْتُ الشِّعْرَ عَلَى وَرَقٍ ..
مِنْ جِلْدِ النِّسْوَةِ .. أَتَبَخْتَرْ ..
وَعَصَيْتُ أَوَامِرَ قَافِيَتِي ..
فَالشَّاعِرُ أَبَداً لَا يُؤْمَرْ ..
وَشَرِبْتُ الْخَمْرَ فَثَمَّلَنِي
لَكِنّي أَبَداً لَمْ .. أَسْكَرْ
قَاتَلْتُ جُيُوشاً وَجُيُوشاً
وَقَتَلْتُ كَثِيراً .. لَا أَذْكُرْ ..!
فَالسَّيْفُ قَصِيدِي ..يُجْبِرُنِي
أَنْ أَقْتُلَ فِيكِيَ مَنْ أَشْعَرْ
الشِّعْرُ الْمَاكِرُ أَعْرِفُهُ ..
كَاللّيْلِ الْأَسْوَدِ إِذْ يُقْمِرْ ..
وَالْحَرْفُ الْمُهْلِكُ أُتْقِنُهُ
فَانْظُرْ مِنْ حَوْلِكَ .. وَلْتُبْصِرْ
سُفُنِي فِي بَيْتِكَ رَاسِيَةٌ
فَبِغِيْرِ شِرَاعِيَ لَنْ تُبِحٍرْ ..،
نَبْضِي فَضَّاحٌ لَا يَهْدَأْ ..
يَتَسَاقَطُ مَطَرًا .. لَا يَصْبِرْ
وَالْحُبُّ رِدَاءٌ يَلْبَسُنِي ..
وَالْعِشْقُ وِشَاحٌ " يَتَضَفَّرْ "
سَأَقُولُ بِأَنّي لَا أَعْبَأْ ..!
أَنْ تُقْبِلَ أَمْ أَنَّكَ تُدْبِرْ ..!
فَالْحَرْفُ الصَّاخِبُ يَشْهَدُ
أَنّي " السَّاحِرُ " .. أَسْحَرُ مَنْ أَشْعَرْ .
|
حينما يعتلي بمعانيه صهوة الفِكر
يُعانقُ الخـيال
ويُبهرُ النّظَر بِمشاهد الجمال
يُغرق المشاعر
بفيضٍ زاخِر فيُلوّنُ الآمال
هو الحرفُ الهادفُ المشرِّفُ
بلسمُ الرّوحِ وسِقاء حلال
مرْحى بِحرفِك مجدّدا أخي ياسين السّاهِر
سُررنا بوجودك بيننا