إذا فتشـــت عن التفـــرق والإختــــلاف فإنمـــا منشــأه من أهـــل البــــــدع𺰘¨
قال بعض أهل العلم
..كل مسألة حدثت في الإسلام وإختلف الناس فيها ولم يورث ذَلِكَ الإختلاف بينهم عدواة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا علمنا أنَّها من مسائل الإسلام،وكل مسألة حدثت وطرأت فأوجبت العدواة والبغضاء والتدابر والقطيعة علمنا أنَّها ليست من أمر الدين في شيء..).
إذن فأهل البدع والأهواء أهل فرقة يأتون إلى مجتمع أهل السنة،إلى مجتمع قد التحم فيه العامة بولاتهم،وارتبط العامة فيه بعلمائهم،يأتون إلى هذا المجتمع الذي أنعم الله عز وجل عليه بالاتفاق والإئتلاف،فيفرقون شمله،ويخالفون بين صفوف أهله،فيبغضُّون الحاكم إلى المحكوم ،ويبغضُّون العلماء إلى العامة والعامة إلى العلماء ونحو ذلك،فهذه سمة لازمة لأهل البدع.
وإذا فتشـــت عن التفـــرق والإختــــلاف فإنمـــا منشــأه من أهـــل البــــــدع،الخوراج خرجت في أول الإسلام وشقت في الإسلام شقًا لم ينثلم إلى هذا اليوم وكذلك الإخوان المسلمون خرجوا علينا قبل سنتين أو ثلاث فشقوا صفوفنا وفعلوا بنا ما نراه اليوم من التفرق والإختلاف إذن فهذه سمة ملازمة لأهل البدعـوهي أنَّهم أهل فرقة.
مقتطف من محاضرة:
"الجرح والتعديل عند السلف لفضيلة الشيخ عبد السلام بن برجس -رحمه الله-"