منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحركات الإسلامية والتحالفات المعاصرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-06, 23:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

انياً :
في بيان قضية القوم الكبرى : الحاكمية والحكام
....
....ويتعجب المرء من جرأة- بل تسرّع وتهوّر -المسود فيها حتى صار عليها "أجرأ من فراشة"
....
....في ص(25) قال : "والمشركون في زماننا هذا قد تميزوا بنوع من الشرك، وهذا الشرك هو الذي دخلت فيه كثير من الطوائف المنتسبة للإسلام وهو شرك القضاء والتحاكم، فإن الكثير من المنتسبة للإسلام لم يلحق شرك الغرب من جهة أنه صار نصرانياً أو يهودياً، وهو - بلا شك - شرك وكفر، ولكن ما هو الشرك الذي دخلت فيه الطوائف هذه الأيام؟ إنه بلا شك شرك الدساتير والقوانين الوثنية"
....
....وفي ص(26) ذكر "أن الشرك الواقع في هذه الأيام له صورتان : شرك القبور …وشرك القصور"
....
....وعبر عنها بمصطلح جديد - كما هي عادة القوم في التجديد، بل التدليس والتلبيس – وهو "الحق الإلهي" كما في صفحتي (222) و(228) وهو تعريف قاصر - كفهم المسود سواء بسواء .
....
....ووصفها أيضاً بـ "حق الله المفقود" هكذا في غمرة جهله يظهر ربنا - العزيز الجبار - في صورة العاجز الذي سلب حقه - سبحانه الواحد القهار ، ومثله في ص(233) .
....
....وعليه ..
نصب نفسه وأشياعه لإعادته كما في ص (305) "إعادة سلطان الله تعالى على الأرض"
....
....وفي ص(27)اخترع قاعدة - كما هو صنيع القوم - حيث قال : "هناك قاعدة نستمدها من مجموع الآيات والأحاديث في موضوع تحقيق عبودية الله في النفس الإنسانية هذه القاعدة هي : لا عبودية بغير تمكين، ولا مغفرة من غير فتح، ولا فتح بلا شهادة"!
....
....ثم يبين الفقرة الأولى منها بقوله : "استقر في أذهان المسلمين في هذه الأيام أن عبوديتهم لله تتحقق بمثل ما يقومون به من أعمال تعبدية فردية، فهم يصلون ويصومون ويحجون ويذكرون الله كثيراً وإذا حدثتهم عن مهمة الإسلام العظمى وهي بسط سلطان الله في الأرض"أهـ
....
....قلت :
قارن بين هذا وبين ما يدندن به دعاة القطبية، ثم اصبر وصابر لما يأتيك بعد من العجائب، والعجائب في هذا المسوّد جمّة .
....
....في ص(25) قال المسود : "حتى جزيرة العرب التي جاهد فيها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لإزالة هذه الأوثان والمعابد، قد عادت إليها والدولة المزعومة هناك" .
....
....وفي ص (116) يقول "في سجون الطاغوت المصري" .
....
....وفي ص(160) يقول : "إنه لشتان بين جماعات التوحيد والجهاد، وجماعة الإخوان المسلمين ([3]) الدكتور أيمن الظواهري مع ضعفه وعجزه، يلقي الكلمات كالحمم، وكأنها طلقات مدفع محمر الجوانب نحو الرئيس المرتد وحكومته، وتحمل كلماته الأمل أن فتح مصر لا بد منه، وأنه قريب" .
....
....وفي ص(178) يقول"معركتنا مع المرتدين هي معركة قد فرغنا من أصولها الشرعية، حيث تبين لنا بكل وضوح حكم الله تعالى في الحكام وطوائفهم، وأما من بقي من الناس يرتكس في جهله لعدم فهم التوحيد أو لعدم علمه بنواقضه! فلا نملك له إلا الدعاء، أما من فهم حكم الله ([4]) في هؤلاء أنهم كفار مرتدون،وأنه يجب قتالهم فقد خرج من دائرة الجهل، إذا تم هذا، فعلى الجميع حينئذ أن يريحنا من آرائه الرائعة الوردية، إن الدور الآن بعد الفراغ من معرفة حكم الله تعالى فيه أن نسمع لخبراء ومستشارين وقادة من نوع جديد …هم أهل الخبرة والمعرفة في العسكرية والقتال والحرب"
....
....وتراه يقول متبجحا ً– وبئس ما قال ، في ص(237) : "حكام هذا الزمان خرجوا من الإسلام من جميع أبوابه"
....
....ويقول قبلها في ص(224) : "فالصوفي لا بد أن يسلك حتى يصل، والسلفي المزعوم يتربى حتى يصل، ونحن على العتبات ننتظر .
....بعضهم : كالدكتور صلاح الصاوي طوّر مفهوم التربية الفاسد هذا فطبقه على جانب التحضير لحصول الغلبة والظفر، فقال إنه لا يجوز للجماعة المسلمة أن تشرع بقتال الطوائف الحاكمة في بلادنا حتى تستكمل أدوات الغلبة والظفر .
....وذهب بعضهم بعيداً حين قال : علينا أن لا نجاهد حتى نجهز كل شيء حتى نصل إلى درجة تحضير الوزراء بحقائبهم على أبواب الوزارات وينسب هذا القول لمحمد سرور زين العابدين، وقد سمعت قريباً من هذه العبارات من بعض المقربين منه .
....وجزماً هؤلاء يفكرون بعقلية أهل القمر وليس بعقلية الناس والبشر، وسيؤدي بهم قولهم هذا (الممتنع وجوده قدراً) إلى اليأس من العمل الجهادي وحصوله" ([5])
....
....ثم في ص(61 - 63) يفصح عن منهجه، ويعرب عن فكره، بقوله"بكل وضوح وجلاء إن ما نبحث عنه هو التغيير الجذري، والإنقلاب الشامل وهو في عرف المعاصرين ما يسمى بالثورة ([6])"أهـ
....
....قلت :
قارن بين هذا وبين كلام قطب والمودودي! ويعود المسود ويقول في نفس الصحيفة : "وبكل وضوح وجلاء : نحن لا نقر شيئاً مما هو موجود ... هذا التغيير الجزري والانقلاب الشامل ندرك تمام الإدراك أنها من أعقد ما يجابه الإنسان في حياته وأنها من أصعب وأعوص ما يعتري البشر من حركة حياتهم ...
....وجماعات الجهاد ( قلت : لعله نسي هنا أن يلبسها ثوب "السلفية" من أجل الشرعية ) في العالم الإسلامي حيث طرحت نفسها بهذا الطرح، وهو أنها تسعى للتغيير الجزري والانقلاب الشامل، فلا يمكن لأفرادها الصمود إلا إذا اعتقدوا بدليل الشرع والقدر أن هذه الحكومات هي حكومات شرك وردة"
....
....وفي ص(67) وتحت عنوان "حركات الجهاد في العالم الإسلامي .. سلفية الرؤية والمنهج!!"أهـ
....
....قلت :
سلفية ([7])أيضاً! لن نتبرأ من هذه النسبة الشريفة، لن نترك مواقع الحراسة لهؤلاء، وهم كما هو ظاهر : عجزة علمياً، وفجرة عملياً .
....
....الحاصل يقول : "حين نتحدث عن حركات الجهاد في العالم الإسلامي فإننا نقصد تلك التجمعات والتنظيمات التي قامت من أجل إسقاط الأنظمة الطاغوتية الكافرة في بلاد الردة، وإحياء الحكومة الإسلامية"أهـ
....
....ولذا في ص(241) يطالب الخطباء بقوله : "فأين الحديث عن حكم المبدلين لشرع الله"
....
....وفي ص(74 - 75) جاء لقضية التسلسل المزعومة فيقول : "حين نقول أن الطوائف الحاكمة أنها طوائف كفر وردة فهذا يستدعي منا أن نعرف الطائفة من هي؟
....معرفة الطائفة يعرف من خلال معرفتنا علة الردة الحاصلة، فالردة سببها هو توسيد حق الألوهية الحاكمية لغير صاحبها الحق، وهو رب العالمين، فهذه هي علة الردة في هذه الطوائف
....مع أن كثيراً من الطوائف في هذه المجتمعات قد ارتدت لغير هذا السبب : كالشيوعيين والعلمانيين وتاركي الصلاة وعباد القبور .
....ولكننا هنا نتكلم عن الطائفة المالكة للشوكة والقوة والمنعة، فعلة كفر هؤلاء الذي اجتمعوا من أجله وتمالوا عليه هو التشريع، فالمشرع الباطل، ومقنن هذا التشريعوالحاكم بهوحاميه،والداعي له ومزينه هم الذين نطلق عليهم"طائفة الردة"
....هل حكمنا على الطائفة أنها طائفة ردة يستلزم كفر وردة جميع أفرادها عيناً ؟ ثم الحكم عليها بالخلود في جهنم؟ بحث هذه المسألة متشعب والأدلة فيه تحتاج إلى توقف ودراسة، ومن المعيب حقاً اتهام من قال بكفرهم عيناً أنهم أهل غلو وبدعة ...
....فهؤلاء الذين يتخصصون بالتعامل مع الجماعات الإسلامية من قوى الأمن في طوائف الردة ([8]) حيث يدرسون الشريعة دراسة مستوعبة ثم يحفظون منها أكثر من الذين يتخرجون من المعاهد العلمية كالأزهر أو كليات الشريعة، وهم يفعلون ذلك من أجل مناظرة الأخوة خلال التحقيق معهم فلا أدري ما هو المانع الذي يمنع إلحاق وصف الكفر بهم عيناً"أهـ
....قلت : مصيبتك أنك لا تدري، والأعظم أنك متعالم، ولو دريت ما كتبت ابتداءً ! .
....
....ثم يقوى قلبه ويساعده لسانه، فيتحرك بنانه، فيقول : "فالقول بعدم تكفير أعيان الجندهي مماحكة، وقد يدخل أمر مكفر أخر في الطائفة غير ما تقدم من علة اجتماعها، مثل انتشار سب الله أو الرسول أو دين الإسلام، فهؤلاء كفار عيناً ولا كرامة "أهـ .
....
....هذا ..
ومما يضحك الثكلى قوله ص(87) : "وإنا نعوذ بالله من أن نكفر الناس بالعموم أو بالظن أو الهوى، كما نعوذ بالله تعالى أن نرضى منهج الخوارج البدعي"أهـ
....والتعليق للقاريء!
....
....ثم قال - وهنا قد أحسن المقال : " ثم إن ما نعتقده نقوله، ولا نزمزمه ولا نزخرفه، وحيث كفرنا بكل طواغيت الأرض"أهـ .
....
....قلت :
أما هذه فلك عندي بها شهادة : أحسنت حين كشفت النقاب عن اعتقادك - مع بطلانه – خلافاً "لربعك" وعليه أرجو لك الهداية إلى الحق والتوفيق للعمل به .
....
....وفي ص(99) زاد "خلال مرحلة الجهاد : ستقطف رؤوس الصحفيين المفسدين في الأرض فنحن لسنا بحاجة إلى سحرة فرعون، وليسمينا الناس أعداء الفكر والرأي" .
....
....وفي ص(187)ذكر نموذج من مكر بعض الجماعات فيما سماه بـ "التوريط" حتى في العمليات الجهادية - بل التخريبية - كأسلوب من أساليب... .
....
....وفي ص(188) يذكر لنا أن"العوام بفطرهم الصحيحة هم مادة الجهاد على الدوام"
....
....واعتبر الفارق بينهم وبين جماعات الغلو في التكفير اعتبار الأصل في العوام الإسلام ما لم يصدر منهم ناقض خلافاً لأولئك .
....
....ثم يذكر لنا مستقى معارفه وينبوع مشاربه في ص(207)فيقول : "ومن فهم كلامي أني أقصر كلامي على الأخذ في أساليب الحرب وطرقها وعلومها على أهل الإسلام، فقد فهم كلامي على نحو خطأ ولا شك، لكني اعتقد أن :
....السيرة النبوية([9])غنية غناء لا مثيل له في إدراك سنن التغيير وقواعد التعامل مع الأحداث .
السيرة النبوة فيها الحرب الصدامية الشاملة (مثل بدر وأحد)
السيرة النبوية فيها الاغتيال وتصفية الرؤوس (قتل كعب بن الأشرف وغيره)
السيرة النبوية فيها العقود والمعاهدات ...
السيرة النبوية فيها الانقلاب والتغيير الرأسي الشامل ... فعلوم الحرب وطرقها ووسائلها علوم إنسانية مشاعة، شئنا أم أبينا فإن هذه العلوم مما ينبغي أن نبكي على أهل الإسلام لإعراضهم عنها، وهي علوم تنشأ بالتجربة والاطلاع وحدة العقل الراغب في هذه العلوم، وتؤخذ من مظانها التي يعرفها أهل البحث والنظر، وقد يقوى لها الفاسق ويضعف عنها التقي "
....
....ثم ساق نماذج منها، ولا ينسى القارئ ما ذكره المسود في التمهيد لهذا البلاء في ص (192) فقد تكلم هناك عن كتب "حروب العصابات" وكذلك عن "الثورات والانقلابات" في الصين وروسيا وأمريكا الجنوبية، وذكر أنها حققت أهدافها .
....
....ولا ننسى كذلك ما ذكره في ص (192 - 193) : "والإنسان أسير قراءته شاء أم أبى، فإن الكتاب يصنع عقلية قارئه ويصبغها بصبغته" .
....
وعليه ..
....فيعد هذا الذي ذكره مرحلة جديدة تالية لـ "فقه الواقع" وهي على هذا النحو نستطيع أن نطلق عليها "مواجهة الواقع" إلا إذا كان عند القوم مصطلح آخر، أو قاعدة جديدة من جملة قواعدهم الحربية البدعية يصعقوننا بتأصيل لها بدعي، والأيام حبلى والله الهادي .
....
....وفي ص (42 - 43) يقول عن بعض وسائلهم - وليته ما قال : "إن مما يؤسف له أن عامة التنظيمات والجماعات الإسلامية، حتى الجهادية منها عندما يفكرون بالمورد المالي، فإنهم لا يخرجون عن تفكير أهل الباطل أو أصحاب الدنيا، فهم إما أن يبحثوا عن متبرع محسن، أو يفرغوا بعض أفرادهم للتجارة والكسب، وهم بهذا جعلوا لأعدائهم عليهم سبيلاً؛ لأن هذه المنافذ لا يتقنها المسلم وخاصة المجاهد، وعلى الخصوص في هذا الزمان، حيث سيطر الكفر على هذه المنافذ، واحتاط منها حتى لا يؤتى من قبلها ...
....إياكم ثم إياكم أن تخجلوا من الحق الذي تعلمونه وإياكم ثم إياكم أن تضعفوا أمام إرجاف الناس عليكم : سيسميكم الناس لصوصاً ([10]) كما سيسمون جهادكم قتلاً وتخريباً، فلو أطعتموهم سيكون للكافرين عليكم قدرة وسبيلا .
....
....وأنا أستغرب من أولئك الذين يدعون الناس للجهاد والقتال في سبيل الله ثم يطلبون منهم أن يكتسبوا عيشهم من الوظيفة ([11]) وهي عبودية ورق القرن العشرين كما سماها العقاد ([12]) أو يطلبون منهم أن يكتسبوا عيشهم بالتجارة التي ستأخذ جلّ وعامة وقتهم"
....
....وفي ص(98) يقول : "إذا قامت دولة الإسلام عن طريق الجهاد"أهـ
يعني : جهاد الحكام وأعوانهم لا جهاد الكفار الأصليين، انتبه ([13]) .
....
....وكن لهذا على ذكر وهو ما قرره بقوله في ص (93) : "نقصد بحركات الجهاد تلك الجماعات المجاهدة داخل دار الإسلام السليبة وليس خارجها، فهي قد اكتسبت شرعيتها من القوة التي يملكها أهلها، قوة وشوكة ومنعة وصلت إلى حد التمكين، ومن حق القوي أن يفرض ما يريد ( قلت : لعله يقصد يطبق شرع الله! أم نسي القضية مع نشوة التمكين الخيالي الذي يتصوره عقله الردي ) ...
....فإذا قامت دولة الإسلام عن طريق الجهاد ولن تقوم ([14]) بالجهاد حتى تحرق كل الرذائل في طريقها، فالجهاد هو النار التي ستقضي على بذور الشر في مجتمعنا، فإذا قامت الدولة بالحرب والقتال، فليس من حق أحد أن يطالب في رسم معالم دولتنا ومجتمعنا، وحينئذ سيحكم الإسلام الذي نعرفه، لا الإسلام الهجين الدخيل .
....
....خلال مرحلة الجهاد : ستطهر الأرض من غربان الشر وأبوام الرذيلة، ستلاحق هذه المسوخ التي تسمى كذباً وزوراً بالمفكرين ( قلت: وسيأتي معنا وصف هذا الرويبضة الجاهل للشيخ الإمام العلم عبد العزيز بن باز بـ "المفكر" )
....وسيصفى الرتل تلو الرتل : العلمانيون والشيوعيون والبعثيون والقوميون وتجار الأفكار الوافدة .
....نعم نحن نعرف أننا لن نصل حتى نعبد الطريق بجماجم هؤلاء النوكى، وليقل العالم أننا برابرة فنحن كذلك"
....
....وفي ص(168) يقول : "أيها المسلمون لا بديل عن النار، ولا بديل عن السلاح ولا بديل عن الدم"
....
....وفي ص(133) يقول : "لأن المسلمين هم قوم يتقربون إلى الله بذبح أعداء الله، فالذبح سجيتهم"
....
....وفي ص(159) يقول : "طريق الجهاد : هو طريق الدم والخطف ([15]) والسجن "
....
....وفي ص (317) : "هدف آخر : وهو دفع المؤمن ليغير واقعه ويسعى لإصلاحه وتدمير الباطل فيه، فالمؤمن يحمل نفسية المهاجم دائماً حتى وهو ضعيف عاجز " .
....
....وفي ص(153) يقول بفهم غير سديد وعقل غير رشيد بل بجهل جهيد بل مشين متبجحاً ومتعالما عند قول الله تعالى : { وقتل داود جالوت } قتل فاجتباه الله تعالى، فهل عقل مشايخنا هذا : قتل، قتل، قتل ... ؟ فليت مشايخنا يعيدون لنا تفسير وتجلية كلمة (قتل) "أهـ
....
....قلت :
قد رسم لك مبانيها ومشتقاتها ودلالاتها إمامك سيد قطب وأعاد لك تفسيرها وزاد، فارتوي من نزفها، وتضلع من دمائها، حتى ينمو جسمك، ويكبر عقلك، ولعلك تشبع!
....
....وفي ص(154) يتدلل على منافسيه، ويحرك لعاب أتباعه بالجائزة الكبرى، ويمنيهم بـ "العرش" ويجعل لهم الجعل - وأي جعل – إنه "الكرسي ([16]) فيقول"من عنده القدرة على إصابة الرأس فهو يستحق أن يكون الرأس"
....
....وفي ص(305) قال : "أن الجهاد في سبيل الله حركة بشرية وحركة من أجل السلطان والملك"!!
....
....وهو كذلك قوله في ص(316 - 317) : "فالمسلم في سجن من السجون وهو يذوق أصناف العذاب ويلاقي أشد الهوان فإن مقصده بل أعلى مطالبه أن يخرج من السجن ويعفى من هذا العذاب، ويظن أن ذلك غاية ما يمكن أن تبلغ رحمة الله تعالى به، ولكن من مهمات هذا الدين ومن مقاصده أن يرفع نظره، ويعلي درجته، غايتهأن يقود العالم ويحكم الدنيا وتخضع له الأرض ويكون ذلك أمله"!!
....
....وفي ص(141) يقول مربياً لأفراخه تحقيقاً لذا الأمل وبلوغاً لذاك المنى : "وعلينا على الدوام أن نتذكر صنائع المرتدين مع المسلمين في كل وقت وحين؛ لتبقى قلوبنا ونفوسنا مليئة بالبغض لهم، وعدم التفكير البتة بالعفو عنهم أو مسامحتهم، وإن أقل ما يحكم فيهم إذا ظفر المسلم بهم هو حكم سعد بن معاذ - رضي الله عنه - في حلفائه من بني قريظة؛ حيث حكم أن تقتل مقاتلتهم، وكل من بلغ منهم الحلم، وتسبى نساؤهم، وتغنم أموالهم"
....
....وفي ص(142) يقول تتمة لهذه السلسلة الشيطانية من إبراز صورة تأصيلية للمناهج الثورية التكفيرية، والناظر إلى أحداث الجزائر يجد فيها التطبيقات العملية ( بل الشيطانية ) .
....
...."فعلّة حركته العدائية نحو مجموعة من الخلق هي عداؤهم لله تعالى، ولو كانت هذه المجموعة من أكثر الناس إحساناً له، وعطفاً عليه،كأن يكون والده أو والدته، فإن المسلم لا ترتجف يده قط وهو يذبح والده أو أخاه أو ابنه إن وقف هؤلاء مع صف الكفر" .
....
....وفي ص(175) يقول في غيابات تصوره للحظة ما بعد التمكين : "التحضير لا يقع إلا من خلال شوكة النكاية؛ لأننا حين نصل إلى التمكين مروراٍ بالنكاية نكون بفضل الله تعالى قد نظفنا الطريق من كل أوسخاها وقاذوراتها - ليس كل الأوساخ والقاذورات بل رؤوسها إن شاء الله –
.... بشوكة النكاية المتكررة ... وبشوكة النكاية نقطف الرؤوس التي حان قطافها، فلسنا على استعداد (بتاتاً) لنقاش سفسطائي تفوح منه رائحة الهوى والشرك .
....ولسنا على استعداد (أبداً) لحوار يبتسم خصومنا لنا فيه فنظن فيهم خيراً، فيدفعنا هذا الظن إلى تقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان .
....ولسنا على استعداد (ونحن نمارس شوكة النكاية) إلى التحالفات الشركية الباطلة ...
....من خلال شوكة النكاية نتعلم كيف لا نخاف من الدم .
....
....وكيف نتقن الذبح .
....
....وكيف نتقن اقتحام الحصون المنيعة ...
....
....ومن خلال شوكة النكاية نتصفى ونتربى .
....
....ومن خلالها نجهز لمن بقي منا حقائب الدخول على الوزارات!
....
....فإذا وصلنا إلى التمكين من خلال شوكة النكاية لن نضطر إلى إعلان الحرب على جيراننا؛ لأننا سنكون في حالة حرب حقيقية لا قيمة فيها للإعلان .
....
....إذا وصلنا إلى التمكين من خلال شوكة النكاية لن نكون مضطرين إلى احترام آراء التعددية السياسية، ولا الأحزاب الأخرى؛ لأنه لا وجود لها، لقد واريناها التراب قبل قليل، أو رميناها في قليب بدر .
....وإذا وصلنا إلى التمكين من خلال شوكة النكاية المتكررة لن يكون قائدنا جباناً ولا خائناً ولا عميلا ...
....والوصول إلى التمكين من خلال شوكة النكاية المتكررة لن يجعل همنا إرضاء الناس بتأمين السكن والخبز والعمل لهم، ولسنا محتاجين إلى أخذ رضاهم فيمن يحكم أو بما يحكم؟ سيحكمهم أميرنا شاءوا أم أبوا، وسنحكمهم بالإسلام ومن رفع رأسه قطعناه؛ لأن التمكين وصل إلينا"أهـ
....
قلت :
....وهكذا بذا الطرح - بل القيح -يسفر لنا المسود في مسوده الأسود عن نفسية رجل جاهل حاقد، بل نفسية ذئب نهمٍ شرهٍ شرسٍ، تسوقه بهيميته إلى إشباع غرائزه بصورة وقحة - لا علاقة لها بالعلم وأهله البتة، ولا تمت إلى الفقه وأهله بصلة -فلم يشبع سفاك الدماء هذا، حتى وهو في حالة تصوره ! فكيف في حالة تمكنه!
....
....لقد كنت قبل رؤيتي لهذا المسود أتسائل بأي حجة وما ذاك البرهان الذي به يستعذب القوم قتل ذويهم ويستحلون منهم ما حرمه الله عليهم، حتى وقفت على ما دوّنه صاحب هذا النفسيّة المريضة، والذي أنصحه بكثرة الدعاء لنفسه ( إن كان مكلفاً ) حتى يصرف الله تعالى عنه ما به من خطل وخلط وخبل، فإن لم يكن، فليبادر ذويه بإلقائه في دور رعاية بعد أن يحجر عليه لعظيم سفهه!
....
....وفي ص(316) يقول مكابراً : " لسنا على استعداد أن نتوقف ويكفينا أن نذهب إلى الأخدود كما ذهب أصحاب الأخدود، وعلينا أن نحضر أنفسنا لذلك"
....
....وفي ص (184) يقول : "سنبقى نفرح ونعلن فرحنا لكل عمل جهادي فيه قتل الكافرين وتعذبيهم .
وسننشر هذا الفرح، وسنبقى الصوت النشاز بين كل الأصوات الشيطانية الساكتة أو الناعقة .
....سنبقى نفرح ونعلن فرحنا لكل عمل استشهادي فيه دمار معقل من معاقل الطاغوت أو لكل عمل رائع فيه صدّ طاغوت وجندلته ...
....سنلعن أبا لهب في كل عصر، وسنلعن دولته وجنده وأهله وامرأته حمالة الحطب .
....قولوا ما شئتم، واختاروا من معاجمكم الجديدة في قلب الحقائق ما أحببتم .
....هل يسعنا أن نرمي رسالة الشيخ عمر عبد الرحمن في أدراج المهملات مخافة اتهامنا بأننا أنصار المتطرفين والإرهابين؟ فوالله لو فعلنا ذلك لخفنا أن يخسف الله بنا ويضرب قلوبنا ويختم عليها"!!
....
....وفي ص (310) يطلقها صيحة بل صرخة عالية، بنفسيته المتقدمة : " نحن على الطريق نسدد ونقارب نعمل ونصبر ونبقى في مواقعنا لا نتزحزح عنها حتى يأتينا أمر الله، ولن نعتذر عن عمل بنيناه على اجتهاد ...
....فيا لله الصمد، يا عالم السر وأخفى، ويا من بيده ملكوت السماوات والأرض، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تقبضني ([17]) إليك فلا أرى ولا أسمع ضحكات التشفي والغرور" أهـ
....
لكني أقول :
....أسأل الرب العظيم ديان يوم الدين له ولأضرابه الهداية إلى الطريق القويم والصراط المستقيم .
....
وأقول :
....هكذا أخرج لنا المسود قبيح - بل قيح - فكره، وشديد - بل صديد - جهله، وظهر للعيان خطأه - بل خطله - والله العاصم وهو المسؤول - سبحانه - أن يحفظ لنا ديننا وأعراضنا وأموالنا بل وعقولنا .
....
* * *