أوافقك الرأي أن التغيير يجب أن يبدأ من القاعدة ، ولكن العامة يحتاجون لمن يقودهم لمن ينور قلوبهم وعقولهم ، وهؤلاء يجب أن يكونوا النخبة من علماء ودعاة ومثقفين لا ثقافة غربية متعلمنة ، لو تتبعنا أخبار الحضارات والأمم التي مرت عبر الأزمنة والعصور لوجدنا أن العامة دائما عبارة عن غوغاء ، وأن قيام الأمم يسبقها يسبقها ثورات فكرية متشبعة من أديوليوجية أصحاب الدعوة ، ولكن هذه الثورات لا يحتضنها الشعب إلا بعد أن يكون هناك نخبة من المخلصين للدعوة يسيرون بها وينشرونها بين العامة ، ونحن أمة حملنا برسالة التوحيد ، لكننا وبعد الإستدمار الفرنسي ابتعدنا كثيرا عن ديننا ولم يبق لنا منه إلا القشور ، لذلك فالعامة بحاجة إلى علماء ودعاة صادقين يحملون المشعل وحينها أنا واثق أن العامة ستلتف من حولهم وتنصرهم ، ألا ترى يا عم أن حالة الشعب الجزائري اليوم من تفسخ ولبتعاد عن الدين بفعل فاعل ، وهذه هي الحالة التي كان يجب أن نصل إليها ، بعد أن قامت الدولة الجزائرية بعد قيامها مباشرة بإخراس صوت البشير الإبراهيمي رحمه الله ومعه تم إخراس الجمعية ، وتم منعهم من القيام بدورهم في تنشئة الجيل ، يا عم الشعب يحب كل ما له علاقة بالدين ، وأثبت ذلك عندما التف حول الجبهة الإسلامية للإنقاذ رغم فساد منهجها لأنه اشتم فيها رائحة الشريعة الإسلامية ، أرجو انك فهمت قصدي يا عماه .