منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحفظ؟؟
الموضوع: الحفظ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-29, 11:33   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
(الانسان الوفي)
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عبد الحميد سؤالك يقتصِرُ على لفظٍ واحد لكنَّ اللّفظَ يحتمل عدّة معان..
فالحِفظ من حِراسة الشّيء واستِظهاره، ورعايته
والحِفظُ من الذّكر والاستِذكار (الدّراسة) والتذكُّر
وللعلم فالذّكير هو جيِّد الذّكرة والحِفظ..
وحافظُ القرآن [مُستظهِره]

ومن كلِّ ما ذكرته فأعتقد أنّك تقصِد ادّخار الشّيء لينطبِع بالذّاكِرة [تذكُّرِه]..
وما هي إلاّ مقدّمة لتقريب الفهم..

وعودة لسؤالِك أخي فبرأيي الحِفظُ [نِعمةٌ] إلاّ في بعض الحالاتْ أين يُلحِقُ بصاحبهِ الأذى..
حينما يكونُ سببا في تذكّرنا لأمورٍ حدثت لنا أو لأناسٍ نحبّهم فتحزننا وتسبّب لنا الألم أو سببا في تذكّرِ إساءةِ أحدٍ لنا..فنتمنّى أن نقتلِع تلك المشاهِد من ذاكرتنا والحمدُ لله على نعمة النّسيان التي تخفّفُ علينا وقع الأمور المؤلمة على نفوسِنا..

طبعا فنقيض النّعمة هو النّقمة لكن لا يُمكننا أن نقولَ عن أمرٍ خلقه الله أو أوجده فينا أو خصّنا به [نقمة] مهما رسّخَ بذاكرتنا مختلف أنواع الألم..فلو قلنا أنّ الحِفظ نقمة فقد كفرنا بنعمة الله علينا ونكرنا فضلَه علينا..

ومن جهة أخرى فالحِفظ بحياتنا يُعتَبَرُ وسيلةً لتخزين المعلومات بدايةً بفِكرنا وعلى مستوى الشّخصِ نفسه لتتّسِع الفائِدة بين النّاس سواء في الأسرة الواحدة أو المجتمع أو بين المجتمعات عامّة...

لأنّ الحِفظ يُعتبَر مرجعا لنا ووعاء نكتنز فيه أفكارنا وروحا لثقافتنا ومبادئنا..على أن يكونَ فيما ينفع ولا يضرّ كحفظ كتاب الله.

ولولاه لانعدم التّواصُل بين الأفراد ولحدثَ خللٌ كبيرٌ على مستوى الفرد والمجتمع والعالم أجمع.


أخي عبد الحميد،
أتمنّى أنّي لم أخرُج عن صلب الموضوع..
وإن حدثَ فمنكم نستفيد وعلى أثرِ أفكاركم نكتسب الجديد.


السلام عليكم ...شكرا أختي الكريمة ..وبارك الله فيك على الاستفاضة في الشرح ...وكلامك جيد وهو واقع لا مفر منه

وأتمنى أن تتواصلي معنا في هذا الموضوع ....

توجد في حياة البشر الكثير من النعم التي وهبها المولى عز وجل لنا ولكل البشر على حد سواء ...فمنهم من رعاها حق رعايتها ومنهم من أهملها ..فصارت نقمة بعدما كانت نعمة ...

طبعا الأدلة الواقعية في حياتنا كثيرة ...ان كان على المستوى الفردي او الجماعي ..

بالنسبة للفرد يوجد من له والدين على قيد الحياة وهي نعمة ..فاصبحت نقمة له لعقوقهما واهمالهما وعصيانهما فبذلك اصبحت نقمة عليه .وهي في ظاهرها نعمة وهي حقا نعمة من المولى عز وجل

بالنسبة للجماعة ..وما امرها ببعيد فنعمة الخيرات التي وهبها الله للجزائر اصبحت نقمة علينا وعلى مجتمعنا .

وللحديث بقية .شكرا أختي .









رد مع اقتباس