صدقت اذا قلت لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ، وليس ما بأفعالهم ...
فيكفي الله تعالى أن يعلم بأن غالبية الشعب كرهت الأحكام الوضعية وتتمنى حكم الله وشرعه الطاهر ..
أما عن سلوكه وأفعاله وعاداته وبعض معتقداته الخاطئة فذلك لن تقوى على تغييرها وان دعوته ليلا نهارا سرّا جهارا ..
لأنك ببساطة تجاهد نفسا مردت على الأغلاط ..
ولن تقوم النفس بالطاعة والانقياد الا بالترهيب وتطبيق حدود الله ..
أليس الله بأحكم الحاكمين ؟
وفي تاريخ اسلامنا نرى بوضوح أن الأخيار هلّوا وسبقوا الى دين الله ..
وبعد تشكيلهم لنواة مجتمع صغير (وان كان قليل العدد نسبة الى الكفار) قاموا بجهاد الناس وارغامهم على اتباع الشريعة ..
أما الاعتقاد بأن الدعوة وحدها كفيلة بأن تجعل العامة مدينة بشرع الله فهو بعيد عن حال السيرة النبوية ..