27/03/2012
استنكر انصار ثورة 14 فبراير في البحرين بشدة الضغوط السعودية والخليجية والقطرية على المسؤولين العراقيين ومحاولة تمرير املاءاتهم السياسية فيما يتعلق بملف سوريا وضغوطهم لاستبعاد الملف البحريني من برنامج القمة العربية في بغداد، معلنين عن مسيرات وفعاليات "صرخة الثائرين" موجهة إلى قمة بغداد.
وجاء في بيان أصدره انصار ثورة 14 فبراير في البحرين اليوم الثلاثاء: لقد تعرضت ثورة شعبنا في البحرين الى ظلم من قبل السلطة الخليفية وبعض الدول الخليجية الرجعية وعلى راسها السعودية، وتعرضت الى تهميش متعمد ومقصود من قبل الاعلام العربي والعالمي، ومارست واشنطن اقصاء وتهميش لكي لا تعرض قضيتنا على الامم المتحدة ومجلس الامن، كما ضغطت وبقوة من اجل ان لا يحاكم طاغية البحرين ورموز حكمه والمتورطين معه من قادة قوات الاحتلال السعودي في محكمة لاهاي الدولية.
وقال البيان: اننا نتساءل لماذا تقحم قضية سوريا في القمة العربية الثالثة والعشرين التي ستبدا في بغداد اليوم في الوقت الذي ابعدت عنه قضية البحرين وملفها الساخن، ولذلك فاننا نرى بان النتائج التي ستتمخص عنها هذه القمة لن ترقى الى طموح شعبنا والشعب العراقي والشعوب العربية في ظل ازدواجية المعايير التي سادت بعض ملفات القمة.
واضاف: اننا نقدر تقديرا كبيرا بان العراق وخلال اكثر من تسع سنوات كان يراد له ان يبقى مهمشا ومنعزلا ومعزولا وان لا يلعب دوره الحقيقي على الساحة
الاقليمية والعربية والدولية، معتبرا ان انعقاد القمة في بغداد تمثل للعراق وللشارع العراقي وللحكومة العراقية انجازا كبيرا على مستوى الاعتراف بالعراق ومشروعه السياسي، وان حضور الرؤساء العرب او من يملثهم هو بحد ذاته اعتراف بالعراق، وان العراق ما زال يمثل عنصرا فاعلا ومهما في محيطه العربي والاقليمي، وهذا هو يمثل مسارا كبيرا ومهما في العملية السياسية.
وراى انصار ثورة 14 فبراير بان نتائج قمة بغداد لن تكون بالتاكيد بمستوى طموح الشعب العراقي ولا الشعب البحراني الذي يعيش ثورة حقيقية ويتعرض الى جرائم حرب ومجازر ابادة على يد اعتى طاغوت عرفه العالم العربي والاسلامي بعد الديكتاتور صدام حسين.
واكد ان الاوراق والملفات المقدمة تشير الى ضغوط عربية هائلة ادت الى استبعاد ملف قضية ثورة 14 فبراير في البحرين من القمة، بينما تم اقحام الملف السوري فيها، وهذا بحد ذاته يعد الى حد كبير بان سياسة ازدواجية المعايير كبيرة ، فبينما نرى بان الشيطان الاكبر اميركا واذنابها من الدول الغربية والصهيونية العالمية تمارس على ثورتنا تعتيم اعلامي كبير.
واضاف البيان: ان قمة بغداد يراد لها ان تتكتم على ما يجري لنا من مذابح ومجازر ابادة، ولذلك فاننا نخاطب احرار العالم وخصوصا الشعب العراقي ان يقوم بواجبه الثوري والتاريخي في معاضدة ومساندة قضية شعبنا على الرغم من المقررات التي اتخذتها الحكومة العراقية اثناء المؤتمر بمنع حق التظاهر للشعب العراقي لمساندة شعبنا المظلوم في البحرين.
وطالب البيان الحكومة العراقية ان تدافع عن المظلومين في البحرين الذين يحاصرون من قبل قوات المرتزقة الخليفية ومنهم المرتزقة من فدائيي صدام المقبور، ومحاصرين من قبل قوات الاحتلال والغزو السعودي قائلا: انكم مطالبون بالدفاع عن المظلومين والدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير وانتخاب نوع حكمها السياسي، كما انكم مطالبون بالدفاع عن شعب يتعرض الى هجمة بربرية شرسة يومية من قبل قطيع من الذئاب الخليفية والسعودية والتكفيرية والظلامية المتوحشة التي تنهش في جسم هذا الشعب وتقتل يوميا منه خيرة ابنائه عبر مختلف الاسلحة الفتاكة من الرصاص الحي والمطاطي والشوزن المحرم دوليا واخيرا يقتل شعبنا عبر الاسلحة والغازات الكيماوية المخففة، حيث يسقط كل اسبوع لنا شهيدا او شهيدين او اكثر.
واضاف البيان: اننا نطالبكم يا دولة رئيس الوزراء العراقي، كما نطالب الاخوة في البرلمان العراقي والكتلة الصدرية في البرلمان وشرفاء العراق واحراره بان يتحركوا قبل فوات الاوان لان يثيروا قضية شعبنا المظلوم في اروقة المؤتمر وتكون قضيتنا ضمن ملفات المؤتمر، وان على العراق ان يعرف بان راس الحية ومحور الشر الذي يتامر على الشعب العراقي والثورات العربية والصحوة الاسلامية هو النظام الحاكم في الرياض وبعده النظام القطري الذي يراد له ان ياخذ دورا اكبر من حجمه.
واعتبر ان النظام العراقي وتجربته الديمقراطية والسياسية تشكل خطرا كبيرا على الدول الخليجية الرجعية وعلى راسها النظام السعودي، وان السلطة الخليفية في البحرين متخوفة تخوفا كبيرا من التجربة السياسية العراقية الجديدة، مما نرى بان هناك تخوفا كبيرا من قبل الحكم الخليفي والحكم السعودي في الرياض ولذلك فان قوات الاحتلال السعودي لا زالت باقية وغازية ومحتلة لبلدنا وشعبنا وشبابنا يقاومون يوميا بقاء هذه القوات التي تسعى لتثبيت السلطة الخليفية بالقوة، هذه السلطة التي اصبحت جنازة سياسية واصبح طاغيتها حمد بن عيسى ال خليفة منفورا ومغضوب عليه من قبل شعبنا الذي يطالب بمحاكمته والقصاص منه ومن كل القتلة والمجرمين والسفاحين الذين سفكوا دماء شعبنا واعتدوا على اعراضه وحرماته وكرامته ومقدساته.
كما طالب البيان الحكومة العراقية بالسماح للشعب العراقي والفضائيات والاعلام العراقي بان يقوم بالتظاهر وان يغطوا قضية شعبنا البحراني المظلوم اعلاميا، وان يسمح للملايين من ابناء العراق الغيارى في المحافظات العراقية بحق التظاهر
والتضامن مع الشعب البحريني كما قامت هذه الجماهير في مختلف المناسبات .
وختم البيان: ان انصار ثورة 14 فبراير يعلنون بان شعبنا في البحرين قد شق طريقه نحو التحرر من ربقة الحكم الخليفي الجائر والتحرر من ربقة قوات الاحتلال والغزو السعودي الجائر، والتحرر من ربقة الوصاية الاميركية والبريطانية، وان شعبنا وبالاعتماد على قوة الله سبحانه وتعالى وثواره الابطال واعتماده على صمود وثبات واستقامة عوائل الشهداء والجرحى والمصابين، سوف ينتصر على الطاغوت الخليفي .