تورطوا كما تورط من سبقهم من الأولين (الاتحاد العام للعمال الجزائريين) أصابوهم بسهام الاغراءات من حيث لا يعلمون ،راودوهم على أنفسهم و مناصبهم فأوقعوا بهم في شباك غرام السلطة من حيث لا يدرون،هكذا كانت ترواد السلطة كل من تسول له نفسه تمثيل الطبقة الكادحة و تدعي الدفاع عن حقوقها، فقد صنعت من ugta أذنابا لها تتبعها أنى شاءت وأينما أرادت،فكان منصب المدير أنذاك طعما تصطاد به فريستها و تغري به كل من تشدق بالمعارضة أو حاد عن طريقها، فهرع المدرسون من كل حدب و صوب يرفعون شعاراتها و يتبنون اتجاهاتها رغبة في الظفر بمنصب مدير أو مستشار أو أمين نقابي..لهذا لا تستغرب اليوم ما فعلته قيادات unpef التي تتشكل من المدراء فما قدمته ما هو الا عربون الوفاء و الاعتراف بالجميل للسلطة....أما اليوم في زمن التحرر و التعدد و الشفافية فليس في وسع السلطة الا تغيير وسائل الاغراء والغواية لهؤلاء الذين تعرفهم حق المعرفة لأنهم رجالها الأوفياء السابقون فهي التي رقتهم الى المناصب العليا يوما ما، و هي التي زكتهم لتأسيس النقابات الجديدة الحرة المزعومة .و من الوسائل المقترحة من قبل السلطة الوصية اسناد لهم مهام تسيير أموال موظفي التربية (الخدمات الاجتماعية) التي ليس للدولة فيها ناقة و لا جمل و رفع مراتبهم و تصنيفهم أحسن تصنيف و بذلك تطمئنهم على تقاعد لائق و منصب محترم.و بذلك ورطتهم في جريمة أكبر من أختها التي ارتكبتها ugta سابقا.من هنا نستخلص الدرس و هو أن تأسيس نقابة لا يأتي من القمة بل من القاعدة و ان أعضاء قيادة نقابة لابد ان يمثلوا حقيقة أكبر فئة من عمال القطاع كالاساتذة و المعلمين و المقتصدين و ليس المدراء فقط...و من هنا نتعلم درسا أخر أن العيب ليس في نقابة unpef ولكن العيب في من يقودها..و من هنا نتعلم درسا أخر و هو أن الحل ليس الاستقالة من النقابة بل العمل على اصلاحها قدر المستطاع..و بذلك نكون فعلا في نهج المسار الصحيح للنضال النقابي...و شكرااا