2012-03-26, 18:21
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي
بارك الله فيك
ما قولك في صفة المكر؟ هل يمكن أن تفيدينا من كلام أهل العلم؟
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق
وفيكم بارك الله
القول ليس قولي يا رعاكم الله وإنما أنا ناقلة لكلام أهل العلم
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به ؟
فأجاب :
" لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً ، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً ، قال الله تعالى : (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99 . ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر. ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ( الحرب خدعة ) .
فإن قيل : كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم ؟
قيل : إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق ، فلا يجوز أن تقول : "إن الله ماكر" وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً ، مثل قوله تعالى : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ) الأنفال /30 ، وقوله : (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) النمل /50 .
ولا تنفى هذه الصفة عن الله على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام الذي تكون مدحاً يوصف بها، وفي المقام الذي لا تكون فيه مدحاً لا يوصف بها. وكذلك لا يسمى الله به فلا يقال : إن من أسماء الله الماكر، والمكر من الصفات الفعلية لأنها تتعلق بمشيئة الله سبحانه" اهـ . "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/170).
وسئل أيضاً : هل يوصف الله بالخيانة ؟ والخداع كما قال الله تعالى: (يخادعون الله وهو خادعهم) ؟
فأجاب :
" أما الخيانة فلا يوصف الله بها أبد اً، لأنها ذم بكل حال، إذ إنها مكر في موضع الائتمان، وهو مذموم، قال الله تعالى : (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الأنفال /71 ، ولم يقل : فخانهم .
وأما الخداع فهو كالمكر يوصف الله تعالى به حين يكون مدحاً ، ولا يوصف به على سبيل الإطلاق قال الله تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) النساء /142 اهـ .
"فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/171) .
|
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة
وبارك الله فيك أخي الطّيب محمّد
يمكن أن يكون هناك مخرج آخر لمسألة وصف الله تعالى
بالمكر والخداع والإستهزاء وهو أن يقال :
" أنّ الله يوصف بالمكر والخداع مع من يستّحق ذلك أي على وجه الجزاء "
بارك الله فيكم جزاكم الله خيرا على الإفادة ...
|
|
|