آهٍ عليكَ أبَا يَاسِرْ
خمسُ أعْوَامٍ مِنْ وَعْدٍ هَادِرْ
حَشَوْهَا بالمَيْنِ السَّادِرْ
طَعَنُوكَ غفلةً بِالسّيفِ الشَّاهِرْ
عجبتُ أن كان لَحْظُهُم هَكَذا بَاصِرْ
قَاتِلٌ هُوَ حَدُّه بَاقِر
مُحْرِقٌ هُوَ لَهِيبُه سَاعِرْ
لم يَذْكُرُوا لكَ فِعلَك الطَّاهِرْ
سنينًا طَوَاهَا كَدُّكَ المَاهِرْ
أمَلاً كبيراً كِيسُهُ عَامِرْ
غَرَضًا شَرِيفًا لبَحْرِهمْ مَاخِر
هَدَفاً نَبِيلاً رَسْمَكَ السَّاطِرْ
اسْمعَ نَصيحَةَ الأخِ الجَابِرْ
دع أمرك لله ربّك القاهرْ
وكّله يرزقك من خيره البَاهِرْ
عِشْ كَرِيماً بالهُدى سَائِرْ
تبّاً لقَومٍ يُمَثّلُونَ في الظَّاهِرْ
لا خَيْرَ فِي منْ قلبهُ حَاقِرْ
لكَ الله يا صَدِيقَ العُمْرِ
لكَ اللهُ ....