منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفسدة الخروج على الحاكم في سوريا ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-26, 08:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ريان عبد المنعم
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة


الطاعة التي ذكرتها في الإسلام قلت من شروطها بأن تكون طاعة في المعروف هذا أولا، فإذا خرجت عن المعروف فلا طاعة، والأحاديث كما أن هناك آية تقول {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا}[النساء: 59] ، هناك آية تقول ولا تطيعوا { وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ }[ الشعراء: 151-152] إذن هناك حالات أطيعوا وفي حالات لا تطيعوا، ولا تطيعوا أمر المسرفين فما تسأل عنه وما تصفه يدخل في المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، في هذه الحالة الله يقول ولا تطيعوا والرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، كما أن هناك أحاديث كثيرة أمرت بالطاعة حيث يجب الطاعة، وحيث تكون الطاعة في محلها عملا بنأي وعملا محتضرا فإن هناك أحاديث عديدة نهت عن الطاعة، الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا في الحادثة المعروفة في الصحيحين أرسل سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فلما ذهبوا في مهمتهم قال الرجل وقد أغضبوه في سبب من الأسباب قال: هلموا إلي اجمعوا لي حطبا فجمعوا له الحطب، أطاعوه، قال: أشعلوا فيه النار، أضرموا النار، قال: ادخلوها، ففوجئوا وصدموا وارتبكوا، بعضهم قالوا: أمرنا رسول الله أن نطيعه بعضهم قال لا يمكن نحن اتبعنا هذا الرسول فرارا من النار فكيف ندخل النار؟ فظلوا في جدل حتى انطفأت النار، فلما عادوا إلى رسول الله وحكوا له الحكاية قال للذين امتنعوا قولا حسنا، للذين امتنعوا ولم يطيعوا، وقال للآخرين: لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا أو ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، وقال قولته التي أصبحت قاعدة في موضوع الطاعة (( إنما الطاعة بالمعروف)) وفي الحديث أيضا (( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)) فإذا كان هناك مجرم أو فاسق أو خارج عن الشرع فلا طاعة له، هنا نتذكر، لابد أن نتذكر المشهد العظيم، المشهد التاريخي حيث بويع أبو بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين لما بويع، طبعا بويع باختيار وطواعية وبعد نقاشات معروفة مشهورة ومتواترة قام فحمد الله وأثنى عليه وخطب في الناس خطبة قصيرة وقال فيها من بين ما قاله: ((فإن أطعتوا الله فأطيعوني ما أطعت الله ورسوله، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله)) إذن هذا أبو بكر الذي يعرف الآيات ويعرف الأحاديث واكبر معاشر ومصاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يؤسس هذا المبدأ الدستوري، ((أطيعوني ما أطعتوا الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم)) فهذا إعلان صريح وواضح من أول الأمر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذن الطاعة ليست للمجرمين، الطاعة للمسلمين وللصالحين وللأولياء الشرعيين وفي حدود المعروف وفي حدود الشرع.
هذا هو الفقه الصحيح، وهذا هو الفقه المطلوب ليس بإمكان احد أن يلغي بعض الأحاديث ويعمل بعضها، هناك من يتجاهلون الأحاديث التي فيها لا طاعة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا طاعة لمن عصى الله لا طاعة لمن لم يطع الله هذه كلها أحاديث، إنما الطاعة في المعروف، وهناك الأحاديث التي تأمر بالصبر والطاعة وإلى آخره، التوفيق هو كما ذكرت وأكرر، الطاعة تكون لمن يستحقها، الطاعة تكون لمن أمر في شيء يدخل في المعروف وفي الشرع وفي المصلحة، إذا خرج عن هذا إذا خرج إلى المعصية إذا خرج إلى العبث إذا خرج إلى السفه، إذا خرج إلى الظلم ولا تطيعوا أمر المسرفين، إذن هذا هو التوفيق بين هذه الأحاديث كل حديث يوضع في موضعه وينزل على حالته.
منقول



ملاحظة:يخطئ من يستند إلى أقوال العلماء القدامي في أمر طاعة الولي و الخروج عليه و ذالك لأمرين

-الخروج عندهم له معني الخروج بالسيف و كل ما يقولونه فهو حول هذا المعني وما يحدث في الدول العربية هي عدم خروج بل مظاهرات سلمية و الحاكم هو الذي خرج بالسلاح
-الحكام في وقتهم, الأكثر فيهم فسادا في وقتهم يعد من الصالحين مقارنة مع حكام العرب حاليا و أخص بالذكر مبارك ,بن علي, قذافي ,بشار
نعلم جيدا ظلم الحكام لكن لا تقنع نفسك بأمور ترضي عقلك و تنافي الشرع الإسلامي فنحن من أهل السنّة و مذهبنا يحرّم الخروج على الحاكم إلا إذا بدا منه كفر بواح فلا بد أن يثبت هذا الكفر عن طريق أهل العلم الذين يملكون الآلة الفقهية .
علينا أن نعلم أن الحاكم إذا ارتد أو كان كافرا فإن جواز الخروج عليه يدور مع المصلحة وجودا وعدما فإن ترتب على الخروج عليه مفسدة أكبر من المصلحة المرجوة من إزالته ترك الناس الخروج عليه و العكس صحيح و ذلك بناء على قواعد شرعية بنيت عليها الكثير من الأحكام الفرعية .
احذر يا اخي من اتباع أنصاف المتعلمين الذين لم يتمكنوا من العلوم الشرعية و لم يهتدوا لأهدافها و مقاصدها لما في ذلك من ضرر في الدنيا والآخرة.









رد مع اقتباس