منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لأهل العلم فقط
الموضوع: لأهل العلم فقط
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-25, 23:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبوطه الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبوطه الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفرق بين الأحرف والقراءات

مصدر القراءات: كالأحرف السبعة: قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأمر ربه

فقد كان صلّى الله عليه وسلّم يقرأ على أصحابه ما نزل عليه من القرآن فربما

قرأ ألفاظا منه بوجوه عديدة من النطق والأداء ...

فكان يجيز للصحابة رضوان الله تعالى عليهم أن يقرءوا بأيّ هذه الوجوه شاءوا.

ولم تكن هذه الوجوه من القراءات محصورة في سبع أو عشر قراءات، بل ربما بلغت

أوجه القراءات في مجموعها أكثر من ذلك.

وقد اختلف أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أخذ القرآن عنه صلّى الله عليه وسلّم، فمنهم

من أخذه عنه بحرف واحد، ومنهم من أخذه بحرفين، ومنهم من زاد، ثم تفرّقوا في البلاد،

وهم على هذه الحال، فاختلف بسبب ذلك أخذ التابعين عنهم.

وقد بعث عثمان رضي الله عنه بالمصاحف- حين كتبها زيد بن ثابت بأمره- إلى الأمصار

والآفاق العديدة، وأرسل مع كل مصحف من توافق قراءته في الأكثر الأغلب، وهذه القراءات

قد تخالف الذائع الشائع في القطر الآخر عن طريق المبعوث الآخر بالمصحف الآخر.

كان المشتهرون من الصحابة بإقراء القرآن عثمان، وعليّ، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت،

وابن مسعود، وأبو الدرداء، وسائر أولئك الذين أرسلهم عثمان رضي الله عنه وعنهم بالمصاحف

إلى الآفاق الإسلامية. وكان المشتهرون من التابعين بإقراء القرآن سعيد بن المسيب، وعروة،

وسالم، وعمر بن عبد العزيز، وسليمان بن يسار، وأخوه عطاء وآخرون.

في آخر عهد التابعين انتبه كثير من علماء القرآن إلى ما أخذ يتسلل إلى الناس من اضطراب السلائق،

ومظاهر العجمة وبوادر اللحن، فتجرد قوم منهم ونهضوا بأمر القراءات يضبطونها ويحصرونها

ويعنون بأسانيدها كما فعلوا مثل ذلك في الحديث وعلم التفسير.

*** وقد اشتهر ممن نهض بذلك أئمة سبعة حازوا ثقة العلماء والقراء

في مختلف الأمصار وإليهم تنسب القراءات السبعة ...

وهم: نافع بن نعيم المدني المتوفى سنة (169 هـ)،

وعاصم بن أبي النجود الأسدي، المتوفى سنة (127 هـ)

وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي، المتوفى سنة (156 هـ)

وابن عامر: عبد الله بن عامر اليحصبي الدمشقي، المتوفى سنة (118 هـ)

وابن كثير: عبد الله بن كثير الداري، المتوفى بمكة سنة (120 هـ)

وابن العلاء: أبو عمرو، زبّان بن العلاء البصري، المتوفى بالكوفة سنة (154 هـ)،

والكسائي: أبو الحسن، علي بن حمزة الكسائي النحوي، المتوفى بالري سنة (189 هـ).

وقد اعتمد علماء آخرون ثلاثة قراء آخرين، فأصبح الأئمة عشرة إليهم تنسب القراءات العشرة.

وأولئك الثلاثة هم: أبو جعفر المدني، المتوفى بالمدينة سنة (132 هـ)

وابن إسحاق الحضرمي، المتوفى بالبصرة سنة (205 هـ)

وخلف بن هشام، المتوفى ببغداد سنة (229 هـ).


ــــــــــــــ

قال د. محمود المالوخ ( ملتقى البيان لتفسير القرآن )

الفرق الجوهري بين الأحرف السبعة والقراءات السبع،

هو أن الأحرف السبعة هي الأوجه التي أقرأ بها الرسول صلى الله عليه و سلم

أصحابه، ونقلها الصحابة إلى من بعدهم وظل الناس يقرأون بها ويعلمونها لمن بعدهم

حتى جاء هؤلاء الأئمة السبعة الذي اختارهم ابن مجاهد، فصارت طرقهم

في الأداء والإقراء تنسب إليهم
وعرفت باسم القراءات السبع.










رد مع اقتباس