لشبهة الخامسة:
أيضا من الشبهات الشائعة عند الناس : أنك إذا سألت الرجل ما معنى شهادة ( أن لا إله إلا الله ) ؟ (32)
يقول : معنى شهادة ( أن لا إله إلا الله ) أي لا قادر على الاختراع والخلق إلا الله ، أو لا موجود إلا الله
وهذا المعنى باطل .
نحن قررنا قبل قليل أن معنى الألوهية هو إفراد الله بالعبادة .
وأن التوحيد لابد فيه من : الربوبية ، والألوهية ، والأسماء والصفات .
فلما تفسر أنت شهادة ( أن لا إله إلا الله ) بلا خالق إلا الله ، ولا مخترع ، ولا مدبر الكون إلا الله ، هل أنت فسرت هذه العبادة بمجموع التوحيد ، أو بنوع واحد ؟
إذن هذا التفسير خطأ وباطل !
التفسير الثاني الشائع ( لا إله موجود إلا الله ) أي كل الآلهة الموجودة هي الله ، هل هذا المعنى أحد يسيغه ؟
هذا المعنى باطل ؛ لأنه يؤدي إلى معنى من معاني الوجودية والحلولية الذين يعتقدون أن الله موجود في كل شيء ، وهذا باطل .
إنما التفسير الصحيح : لا إله بحق إلا الله ، أو يستحق أن يعبد إلا الله وحده دون سواه .
فاحذروا من مثل هذا التفسير لهذه لكلمة .