أرجوا ان يكون الجمع الطيب في أحسن الأحوال وأهنئها
تتعطر فواحة بيضاء ، تشدوا بنسيمها عبر الأفق ،تحتال خفية وجهرا لعلها تنال حظا أوفرا ، تصبوا صغيرة وتنمو فجأة ، لتصبح متنفسا صعداء للقلوب والعقول والطمأنينة ، ونعمة انتهى لها الحمد والثناء والشكر ، تدغدغ عواطف الإنسانية والبشرية بالحب والاحترام والثقة المتناهية ، حتى يخيـّل إليك أنها ركن من أركان الحياة ، البعض يشــدّ لها رحلتي الشتاء والصيف ، من أجل أن ينال منها حاجة وغاية في نفس يعقوب ، وغرض بديع ، ومنال وضيع ، وجاه رفيع ، يكثر عليها الطلب والغلاء والعرض وبخس السعر ، وتشهــّر لها المصالح والرغبات ، وتدوس لها البطون ولا ترمش لها جفون ولا تغمض لها عيون ، وتفرط له الأعراض ، وتذوب لها العقول والقلوب والنفوس والأرواح ، يصبح لها الأجاج سراج ، يتهافت له البعض قطعان وسربان ، بل البعض يفرط في كرامته ويهتك عرضه ، ويبوح بستره ، والبعض يراها جوهرة نادرة ، تسعى من ورائها نفوس راضية لربها صادقة خاشعة ، لا أطيل الكلام حتى لا تيأسوا المقام وندخل القصد والمرام ونلج السهرة والأطناب ، سهرتنا الليلة ، نسمر فيها ونسهر ونتحدث بعمق وإسهاب عن الصداقة ، الصداقة بعمقها بمعانيها بأحاسيسها بمشاعرها بتعريفها بأهدافها ، صداقة القلوب ، صداقة العقول ، صداقة البطون والفروج ، صداقة المال والجاه والرفعة والتباهي والافتخار ، صداقة المصلحة والمسؤولية والأرائك والنمارق والإبل المسومة ، والخيل ( المرومة) بل الأكثر والأجمل والأروع والأغلى من ذلك الصداقة لله في الله ثم في الله ، هل فعلا الصداقة أصبحت من المحميات وهــل أصبحت في طريق الزوال والاندثار والانقراض ، هل نؤمن بصداقة اليوم أو هل توجد فعلا اليوم صداقة ، قد يتفق الجمع والفرد بأننا نؤمن بالصداقة وهذا شيئ طبيعي وجميل ومحمود وسنة في الأولين والآخرين ، لكن من هو الشجاع المزعوم الذي يستطيع أن يضحى من أجل صديقه لا قدر الله ويتبرع له بعضو من أعضاء جسمه ،اللهم ارفع عنا جميع الأمراض ما ظهر وخفي منها ،لكم كل الحرية والكلام على سهول ومروج منتديات الجلفة بشيئ من الشفافية والاحترام ، أضعف الردود أن ترتشفوا كؤوس الشاي على أطناب الخيمة .
اللهم أجعلنا من المتحابين في الله
لكم مني أعذب التقدير وأغلى احترام
