فبالتوحيد يقوى العبد ويستغني، ومَن سَره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله.
وبالتوحيد يحصل للعبد غناه وسعادتَه، وإذا أردف معه الاستغفار تمت سعادته وزال عنه ما يعذبه، ولذا قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ.....}محمد19
فبهما تكتمل سعادة المرء دنيا وأخرى.
وذلك أن الاستغفار يمحو ما بقي من العثرات، ويمحو الذنبَ الذي هو من فروع الشرك، فإن الذنوب كلها من شعب الشرك، فالتوحيد يذهب أصل الشرك والاستغفار يمحو فروعه.
[/center]