منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تعليق + ترشيح = فائز (اعلان عن الفائز)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-03, 23:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse القدس لنا

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1) -الإسراء

القدس لنا
القدس مهد الحضارات وقبلة الأنبياء، الأرض المباركة حاضنة المسجد الأقصى ثاني مساجد الأرض، يفتري بني إسرائيل كذبا أن الأرض لهم وأنهم الأحق بملكها، ولكن الذي يدخل إلى القدس يشتم من على بعد أميال رائحة ترابها العربي، ويسمع حفيف أشجارها وهفيف رياحها وخرير مياهها يعزف نغمات بلكنة عربية خالصة، بل وحتى المسجد الأقصى الشاهد على معجزات الأنبياء، أحسبه يُنْشِدْ في كل وقت وحين وبصوت عربي خالص يصل مداه عند عرش الرحمان مُرَدِداً: ( خيبر خيبر يا يهود جند محمد سوف يعود).
ولكي لا نكون مثل هذه الحثالة من اليهود مفترين على تاريخ الأرض المقدسة، أردت أن أستضيف التاريخ باعتباره شاهدا عن الأزمنة الغابرة وما حدث فيها، وأسأله عن أصل هذه الأرض وحقيقة ما يفتريه بني إسرائيل عنها فكان هذا الحوار معه:

فارس الجزائري: مرحبا بك سيدي التاريخ على أرض الجزائر وفي منتدى الجلفة لكل الجزائريين والعرب.
التاريخ: شكرا يا ولدي، على هذه الاستضافة على أرض المليون ونصف مليون شهيد، أرض مباركة زكية عطرة بدماء الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل أن تتحرر من قهر الإستدمار الغاشم.
فارس الجزائري: عذرا سيدي على الإزعاج ولكن الأمر طارئ، فقد أردنا أن نستفسرك في أمر، باعتبارك شاهد على كل الأحداث التي مرت على هاته البسيطة ولا يمكن التشكيك في صحة معلوماتك.
التاريخ: لا عليك يا ولدي اسأل ما شئت فلن يكون سؤالك أصعب مما شاهدته من أحداث وما مر عليا، من صعاب تفضل هات ما عندك.
فارس الجزائري: قد احتل اليهود يا سيدي كما تعلم الأرض المقدسة فلسطين، ويدعون أنها ملكهم وأنهم الأحق بها، فما قولك؟ وماذا تعرف عن أصل هذه الأرض؟
التاريخ (غاضبا): ويحهم من عِقَاب آت، يدعون ما ليس لهم كذبا وافتراء.
فل تعلم يا بني وليعلم كل من يرتاد هذه الصفحة في موقعكم، حقيقة هذه الأرض ومَنْ الأجدر والأحق بها:
إن أول من سكن القدس هم اليبوسيون من بطون العرب الكنعانيين من جزيرة العرب، وكان ذلك قبل 3500 سنة قبل الميلاد، وكان أول اسم لفلسطين هو كنعان نسبة للكنعانيين العرب، ففلسطين عربية، عربية، عربية، ومن يقل غير ذلك كاذب آثم ومصيره جهنم وبأس المصير.
فارس الجزائري: والمسجد الأقصى يا سيدي؟
التاريخ:أما المسجد الأقصى فقد تم بنائه أربعين سنة بعد بناء المسجد الحرام. وقد سَأَلْ ذات يوم أبي ذر الغفاري، نبي الأمة محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام عن بناء المسجد الأقصى قائلا: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:" المسجد الحرام" ، قال: ثم أي؟ قال:" المسجد الأقصى"، قال: كم كان بينهما؟ قال:"أربعون سنة.
فارس الجزائري: حدثنا عن هذا المكان وعن قدسيته؟
التاريخ ( متنهداً بعمق وكأني به يحن إلى ما سبق من أحداث):
هيه يا بني، لقد شهد هذا المكان معجزات الأنبياء كلهم، ولعلى أعظمها معجزة الإسراء والمعراج، حيث كان هذا المسجد شاهد على وصول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلى حرمه قادما من المسجد الحرام، كما شهد إمامة خير البشر نبي الأمة، لِأَنبياء الأمم السابقة، حيث صلى بهم إماما داخل حرم هذا المسجد المبارك، وهي مكانة حضيه بها خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام.
ثم شهد هذا المسجد معراج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلى السماء الأولى، وما تلاها من السموات، حتى يصل إلى الخالق رب العزة والجلال فينال الشرف الكبير برؤية الله عز وجل، ويأمره ويأمر من خلاله كل الأمة بأداء أعظم فرض وركن في الإسلام وهو الصلاة.
فارس الجزائري: ماذا تقول إذاً في إدعاء بني إسرائيل على أحقيتهم في الأرض؟
التاريخ: كل ما ذكرته من معلومات يثبت افتراء بني إسرائيل وكذبهم
كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) - الكهف
فهي عربية كما ذكرت وأتحدى من يثبت عكس ذلك فأنا التاريخ شاهد عن ما مضى وما هو آت إن كان هناك آت.
فارس الجزائري: مشكور سيدي وعذرا إن أزعجناك.
التاريخ: العفو يا بني وبارك الله فيكم وفي كل من يرعى هذا المقام الطيب وجزيتم خيراً بإذن الله.

وبشر الصابرين
نعم كيف لا تكون القدس لنا وقد خصها الله بهذه المكانة العظيمة وهذا الشرف معرج النبي وشاهدة على اماماته للأنبياء
إن ما نحن فيه من محنة من جراء اغتصاب الأرض المقدسة ما هو إلا ابتلاء من الله لأمته، كي يمتحن صبرها ويمتحن عزمها وشدتها
فهل نحن صابرون عازمون أشداء؟
نعم نحن كذلك، فما يحدث في أرض المقدس من قتل وتنكيل بالأبرياء لم ولن يجعلنا نغير ديننا ولا ولأنا لأمتنا، بل بالعكس جعلنا نزيد تَمَسُكًا بهذا الدين وجعل الشعوب العربية والإسلامية أكثر تَمَاسُكًا مع بعضها، حتى وإن كان بعض قادتها يهيمون في واد آخر.
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)-البقرة
ما عسانا أن نقول بعد هذا الوعد من رب البشر، لقد وعد الله والله لن يخلف ميعاده

فَابْشِرُوا بنصرٍ من الله قريب يا أمةً صبرت ورابطة من أجل نصرة الحق
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) - آل عمران













 


رد مع اقتباس