2012-03-21, 01:01
|
رقم المشاركة : 133
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العلمانيين
هلاّ سمّيت لنا أسمائهم حتى نكون على بيّنة
|
ليس المقام مقام ذكر أسماء بل يكفي ضرب الأمثلة فقط خاصة وأنك تركز على الأسماء دون الأقوال والحجج بدليل أنني ذكرت كلاما للشيخ عبد المالك رمضاني من باب الاستشهاد والإعتضاد فرحت مباشرة تتكلم عن شخص الشيخ وفقه الله, وهذه عين الحزبية البغيضة عفانا الله وإياك منها.
ثم أنت تعلم أن ذكر بعض الأسماء سيوقعني في الحظر لمدة عشرة أيام بل هذه المرة إلى أعوام لأنني سأحطم صنم التقليد والحزبية ...أنت تعلم هذا جيدا فلا تجرني إلى هذه المهالك , فلك أن تسب علماء السنة لن يحظرك أحدا بل سيشكرونك وإياك إياك من علماء الضلالة ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم(دعاة على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها))) فإن الكلام فيهم سب للعلماء وسيجرك هذا إلى الحظر فالحذر الحذر.
اقتباس:
لأن معظم المشايخ والاخوة المختصين في نقاش الملحدين الذين
أعرفهم نشؤوا على طلب العلم وقراءة كتب ابن تيمية رحمه الله
فكيف يرد شخص على ملحد حول أمر فقهي أو أمر يخص السيرة
النبوية وهو يجهل أصول الفقه والحديث ؟؟
|
ماهذا التناقض يا أخي :
طلب العلم+قراءة كتب ابن تيمية رحمه الله+الإلمام بالسيرة وأصول الفقه والحديث=شخص سلفي.
فأنت الآن ترد على نفسك بنفسك وتنسبهم للسلفية , وبالتالي بطل الخلاف بيني وبينك.
أنا كنت أظنك تتكلم عن بعض الحزبيين الذين ألفوا كتبا عن الملاحدة ثم يظهرون في التلفاز فينصرون هؤلاء الملاحدة-شعروا أم لم يشعروا- فما فائدة هؤلاء أصلا؟ ما فائدة الشيخ س إذا ألف كتابا عن الإلحاد ثم يظهر هو نفسه(س) على قناة البي بي سي ويقول: يجوز للمرأة أن تتولى الرئاسة؟!.
ويقول: نريدها دولة مدنية لا إسلامية.
فما فائدة من يألف كتابا يرد فيه على اليبراليين ثم به هو نفسه يقول بجواز الديمقراطية وينادي بالحرية (الغير الشرعية طبعا)!
2- أما قولك: (فكيف يرد شخص على ملحد حول أمر فقهي أو أمر يخص السيرة وهو يجهل أصول الفقه والحديث ؟؟)) فهذا الغزالي رحمه الله كان يرد على الملاحدة وهو نفسه كان يرد الكثير من الأحاديث الصحيحة بحجة أنها تخدم الملاحدة بل ويتهجم على علماء الإسلام من أهل الحديث الذين صححوا هذه الأحاديث, وقد انتقده-أي الغزالي- الكثير من أهل العلم في أصول الحديث والفقه... فليس العبرة في الرد على الملاحدة بل في المنهجية التي يعتمد عليها الشخص ليرد على الملاحدة فأنا شخصيا كنت أرد على النصارى والتقيت مع بعض الشباب المتحمسين يردون عليهم بجهل فظيع فيهدمون الإسلام بهدف الرد على النصارى فيضعفون الأحاديث ويفسرون بعضها بهواهم .
هذا ولسنا ضد الحزبيين إذا ردوا على ملحد أو كافر كلا بل ننصره وندعوا له لكن هذا لا يمنع من الرد عليه إذا خالف أصول الإسلام فردنا عليه شيء ونصرته في الحق شيء آخر .
اقتباس:
أما عن ردود ابن تيمية فهي كانت على الصوفية والملحدين بآيات
الله من معطلة ومشبهة.
فلم يكن في عهده من يؤمن بنظرية التطور .
|
1-نعم لم يكن في عهد ابن تيمية من يقول بالتطور لكن الإلحاد كان موجود وقد رد على أسسه وقواعده وهدمها خاصة في كتابه الفذ(درء التعارض) وكتابه(الرد على المنطقيين) وكتابه((الصارم المسلول على شاتم الرسول) كتابه((بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية) وكتابه((الجواب الصحيح على من بدل دين المسيح)) بل وحتى الكتب الأخرى تجد فيها صفحات مليئة بأقوال وحجج قوية في الرد على الملاحدة الذين غالبا ما يسميهم بالدهريين.
فمن قال لك أن الإلحاد ظهر فقط عن طريق داروين فداروين لم يكن ملحدا بل كان مضطربا فهو من مذهب"اللاأدرية".
2-وهل هناك ردود أقوى من آيات الله؟ ألا تعلم أن آيات الله تعالى هي حجة على عباده وخلقه؟! العلماء المجهتدين كشيخ الإسلام ابن تيمية يستنبطون هذه الردود بل والمجلدات من آية وآتين فقط , وهذا من نعم الله على أهل العلم .
ولا تناقض بين النقل والعقل ولا بين الحجة النقلية والعقلية في إثبات وجود الخالق لأن منهج القرآن في إثبات الخالق يعتمد على الحجج التالية :
((((
1 ـ من المعلوم بالضرورة أن الحادث لابد له من محدث :
ولهذا قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور/35].
وهذا تقسيم حاصر، ذكره الله بصيغة استفهام إنكاري؛ ليبيّن أنَّ هذه المقدمات معلومة بالضرورة، لا يمكن جحدها، يقول: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} أي: من غير خالق خلقهم، أم هم خَلَقوا أنفسهم؟ وكلا الأمرين باطلٌ؛ فتعين أن لهم خالقًا خلقهم، وهو الله سبحانه، ليسَ هُناك خالق غيره، قال تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان/11].
{أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} [الأحقاف/4].
أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّار [الرعد/16]، {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} [الحج/73]. {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [النحل/20]. {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [النحل/17].
ومع هذا التحدي المتكرِّر لم يدَّع أحدٌ أنه خلقَ شيئًا، ولا مجرد دعوى - فضلًا عن إثبات ذلك -، فتعيَّنَ أن الله سُبحانه هو الخالقُ وحدَهُ لا شريك له.
2 ـ انتظام أمر العالم كله وإحكامه
أدلُّ دليل على أنَّ مدبره إلهٌ واحد، وربٌّ واحدٌ لا شريك له ولا مُنازع.
قال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [المؤمنون/91].
فالإله الحق لابد أن يكون خالقًا فاعلًا، فلو كان معه سبحانه إله آخر، يُشاركه في مُلكه - تعالى الله عن ذلك - لكان له خلق وفعل، وحينئذٍ فلا يرضى شِركَةَ الإله الآخر معه؛ بل إن قدر على قهر شريكه وتفرَّد بالملك والإلهية دونَهُ؛ فعل. وإن لم يقدر على ذلك، انفرد بنصيبه في الملك والخلق؛ كما ينفرد ملوكُ الدنيا بعضهم عن بعض بملكه، فيحصل الانقسام. فلا بُدَّ من أحد ثلاثة أمور:
أ ـ إما أن يقهر أحدهما الآخر وينفردَ بالملك دونه.
ب ـ وإما أن ينفردَ كُلُّ واحد منهما عن الآخر بملكه وخلقه؛ فيحصل الانقسام.
جـ ـ وإما أن يكونا تحت مَلِكٍ واحدٍ يتصرّفُ فيهما كيف يشاء؛ فيكون هو الإله الحق وهم عَبيدُه.
وهذا هو الواقعُ، فإنه لم يحصل في العالم انقسام ولا خلل؛ مما يَدُلُّ على أنَّ مدبره واحدٌ، لا منازع له، وأن مالكه واحد لا شريك له.
3 ـ تسخيرُ المخلوقاتِ لأداء وظائفها، والقيام بخصائصها:
فليسَ هُناك مخلوق يستعصي ويمتنع عن أداء مهمته في هذا الكون، وهذا ما استدل به موسى - عليه السلام - حين سأله فرعون: {قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى} أجاب موسى بجواب شافٍ كافٍ فقال: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه/49، 50] أي: ربنا الذي خلق جميع المخلوقات، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به؛ من كبر الجسم وصغره وتوسطه وجميع صفاته، ثم هدى كل مخلوق إلى ما خلقه له، وهذه الهدايةُ هي هداية الدلالة والإلهام وهي الهدايةُ الكاملةُ المشاهدَةُ في جميع المخلوقات، فكلُّ مخلوق تجده يسعى لما خلق له من المنافع، وفي دفع المضَارِّ عنه، حتى إنَّ الله أعطى الحيوان البهيم من الإدراك؛ ما يتمكن به من فعل ما ينفعه، ودفع ما يضره، وما به يؤدي مهمته في الحياة، وهذا كقوله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة/7].
فالذي خلق جميعَ المخلوقات، وأعطاها خلقَها الحسنَ - الذي لا تقترح العقول فوق حسنه - وهداها لمصالحها، هو الرب على الحقيقة، فإنكارُهُ إنكارٌ لأعظم الأشياء وجودًا، وهو مكابرة ومُجاهرة بالكذب، فالله أعطَى الخلق كل شيء يحتاجون إليه في الدنيا، ثم هداهم إلى طريق الانتفاع به، ولاشك أنه أعطى كل صنف شكلَه وصورتَهُ المناسبة له، وأعطى كل ذكر وأنثى الشّكلَ المناسبَ له من جنسه، في المناكحة والألفة والاجتماع، وأعطى كل عضو شكله الملائم للمنفعة المنوطة به، وفي هذا براهين قاطعة على أنه جل وعلا رَبُّ كُلِّ شيء، وهو المستحقُّ للعبادةِ دون سواه...
))))
نقلا عن كتاب"عقيدة التوحيد" لفضيلة الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله مع بعض التصرف والاختصار .
|
|
|