مايجب ان نفهمه جيداً هو أن موقف حزب الله من الثورة السورية , ليس الصمت المطبق تجاه جرائم النظام السوري ضد المتظاهرين السوريين, بل هو التأييد والدعم من قبل الحزب لهذه الجرائم وهو ماترجمه الحزب من ارسال اكثر من 3000 عنصر من عناصره لمساعدة اجهزة النظام الوحشية في قمع المتظاهرين . ضمن منظومة الدعم الذي نسقته ايران مع حليفها الوثيق وموطئ قدمها الراسخة في المنطقة النظام السوري , وهذه المنظومة تضم ( عناصر الحزب , وفيلق القدس , ومليشيات عراقية لاحزاب طائفية ) فاذا علمت هذه الحقيقة . عندها يزول العجب من ان السيد نصر الله في خطابه يوم امس بحفل مركزي كبير في البقاعاللبناني بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد المقاومة والتحرير، واعاد التأكيد علىثوابت المقاومة , وهو الوتر الذي يعزف عليه هو والنظام السوري ومن على شاكلتهم .
ربما يطرح كثيرون تساولاً لماذا لم يتكلف السيد نصر الله في خطابه بارسال رسالة الى حليفه السفاح القاتل " نعامة " سورية . ينتقد فيها ماتقوم به الاجهزة الامنية القمعية من قتل غير مسبوق للشعب السوري الكريم . والجواب على ذلك ماذكرناه في السطور اعلاه من موقف الحزب ( المؤيد والداعم ) لما يقوم به النظام السوري , لان الحزب والنظام السوري ضلعان رئيسيان في المثلث الطائفي الصفوي في المنطقة . فالحزب ينظر لما يحدث في سورية انها معركة مصير لهذا الحلف المشهور ( ايران , سوريا, حزب الله ) وهو مايفسر لنا سكوت الحزب المطبق حتى اللحظة عن التعليق ولو اعلاميا ( كاذباً ) عن مايدور في سورية .
شكرا للثورة السورية المباركة في فضحها النظام السوري البوليسي الطائفي الصفوي كونه نظام مقاوم وممانع لشعبه ومطالبه العادلة وبكل الوسائل التي اولها القتل والاعتقال والتنكيل .