و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ... إلغاء هذه العقوبة يعتبر انتصارا
للظالم على المظلوم ، و الادعاء أن القتل إنما يقع خطأ ، نقول أن الدين شرع
القصاص في القتل العمد فقط أما القتل الخطأ فلا قصاص فيه ، هؤلاء الذين يطالبون
بإلغاء العقوبة لو تعرض أحد أبنائهم للقتل و التنكيل لن يشفي غليلهم الإعدام
أتذكر حادثة حقيقية وقعت إبان الثورة التحريرية حيث يروى أن المجاهدين أمسكوا
بأحد الخونة , قيدوه فمروا ببيت امرأة عجوز طلبوا منها أن تحضر لهم العشاء
ففعلت و لما علمت بأمر الخائن الذي كان سببا في مقتل انها ترجتهم أن يسمحوا لها
بالانتقام منه لكنهم رفضوا ، فتوسلت أن يسمحوا لها بضربه مرة واحدة فإذنوا لها
أحضرت عصا خشبية - هرواة - فضربته ضربة واحدة كانت القاضية