منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مفهوم العنف
الموضوع: مفهوم العنف
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-03, 09:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعودي17
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Hourse مفهوم العنف

ما هو العنف؟
"العنف ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلكالفيروس الحامل للقسوة والمانع للمودة. لم يكن العنف في يوم من الأيام ولن يكونفطرياً بل كان دوماً خلقاً مكتسباً في النفس البشرية. فلم يكن الإنسان عنيفاً يومولدته أمه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يغرس العنففي خلايا الدماغ حتى حملته صبغياته الوراثية فكاد أن يكون موروثاً. ونظراً لاتساعجوانب العنف وأسبابه وأبعاده أخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه إلىثلاثة أنواع هي العنف النفسي والعنف اللفظي والعنف الجسمي. والعنف صورة من صورالقصور الذهني حيال موقف، ودليل من دلائل النفس غير المطمئنة وصورة للخوف من الطرفالآخر مهما تعددت أشكال ذلك الخوف، وانعكاس للقلق وعدم الصبر والتوازن، ووجه منوجوه ضيق الصدر وقلة الحيلة ويعد مؤشراً لضعف الشخصية ونقصان في رباطة الجأش وتوازنالسلوك. وأياً ما تكون العلة الفيزيولوجية أو البيئية فالعنف مرفوض حضارياًوأخلاقيا وسلوكياً واجتماعيا"ً .
أسباب العنف
للعنف أسباب عديدة ،نورد منها:
-
إن لتربية الأسرة وسلوكية الأبوين أثراً بالغاً على تحديد الشخصيةالعنيفة العدوانية .
-
القهر الاجتماعي من أهم مكونات العنف ليس للفرد فحسب بلفي المجتمع أيضاً فمن عدم المساواة الشخصية والنبذ الاجتماعي وانعدام العدالة فيبعض المواقف الإدارية والتربوية والقانونية كلها عناصر مولدة للعنف والعدوان .
-
سلبية تأثير وسائل الإعلام كافة واعتبارها أحد أهم وسائل انتشار العنف المكتسب لدىالأطفال والمراهقين شأنها بذلك شأن الأفلام الجنسية المثيرة للمراهقين إلا أن تلكالوسائل الإعلامية ومن يقف ورائها من الناشرين والمخططين ما زالت تتخذ من مادةالعنف والجريمة، والقتل وحوادث الاعتداء والتفجيرات والاغتيالات وقتل الأطفال... الخ مادة دسمة لها .
-
التأثر بالنمط الحضاري الغربي المعاصر والذي من أهمسماته.."تغير ولاء الأفراد تجاه بعضهم الآخر، فأصبح الفرد الرأسمالي يحصر جلَّاهتماماته العملية على تحقيق رغباته الشخصية دون الاكتراث لمسؤوليته الاجتماعيةتجاه المؤسسة العائلية، وغدا الولاء الاجتماعي يتحول تدريجيا من العشيرة والأقاربإلى الدولة والنظام السياسي ؛ لأن الدولة أصبحت تقوم بتقديم أغلب الخدمات التي كانتتقدمها العشيرة للفرد كالخدمات التعليمية والطبية وإعانة العجزة ورعاية الأطفال؛وقد أفرز هذا التحول في الولاء الاجتماعي على مدى العقود الثلاثة الماضية مشكلاتجديدة فيما يتعلق باستقرار القاعدة الاقتصادية والعاطفية للعائلة الصغيرة، خصوصاًعلى أصعدة الطلاق والإجهاض والاعتداء الجسدي .
-
انتشار الأمية والبطالة وصعوبةالحصول على المسكن الملائم.
-
الغيرة من قبل أحد الزوجين أو كليهما سببا قويالحدوث المشكلات.
-
تعاطي المسكرات وإدمان المخدرات من قبل الزوج قد يدفع إلىممارسة درجات من العنف مع زوجته أو الأبناء
-
تعدد الأدوار التي تلقى على المرأةوعدم التعاون وتوزيع المسؤوليات الأسرية بنوع من التفاهم بين الزوج والزوجة خاصةوان كان الزوج يبقى لفترات طويلة خارج المنزل مما يؤدي إلى حدوث فتور في العلاقاتالإنسانية بين الطرفين.
-
وكذلك صعوبة تكيف أحد الأشخاص مع المستجدات الاجتماعيةوالظروف الطارئة.
وإذا كان الرجل بارعاً ويتقن أسلوب العنف البدني، إلا أنالمرأة أكثر براعة في العنف النفسي واللفظي وهي عادة ما تكسب الجولة في هذينالنوعين مما قد يؤدي في معظم الحالات إلى عنف معاكس من قبلالأزواج.