وهذا كلام على صفوت حجازي
سم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:
[ الرد على صفوت حِجازي في ادّعائه أنّ الإخوان والسلفيين كالأوس والخزرج!!
وتحذيره من منتدى "فرسان السُّنة" بوصفه بـ "فرسان البدعة"]
لفضيلة الشيخ (هشام البيلي) -حفظه الله-
لتحميل المقطع الصوتي بصيغة MP3
اضغط هنـــا للتحميل.
المصدر: من شرح المنظومة المئية لابن أبي العز الحنفي -رحمه الله-
قلتُ: يُعدُّ بحق من أمتع المقاطع التي سمعتها للشيخ هشام البيلي في الرد على أهل الأهواء والبدع؛ فإنْ كنتَ تريدُ الترويح عن نفسكَ ساعةً، فأنصحكَ بسماع هذا المقطع.
القراءة المباشرة
"العجيب إن واحد أسمعه، هذا المُدعى (صفوت حجازي)، وهو جالسٌ أيضًا مع المتحدث الرسمي لـ (حزب النور)..
يجي يقول لك: شوف.. إحنا الأوس والخزرج!! رضي مَن رضي، وسخط مَن سخط.
مَثَلُ الحِزْبَيْنِ -أنا عندي كلمة واحدة- مَثَلُ الحزبين دُوُل كالأوس والخزرج!!
ما شاء الله!! ما شاء الله!! الأوس والخزرج!! والباقي مين؟! يهود المدينة؟!!
الباقي مين طيب؟! الأوس والخزرج وعرفناهم، والباقي مين بئه إن شاء الله؟!!
يا إما مهاجرون، يا إما يهود المدينة!!
طب والأوس والخزرج، الحمد لله كانت الإعادة في مصر بمرحلتيها بين الأوس والخزرج؛ فعلامَ لم يتنازل الأوس للخزرج، ولا الخزرج للأوس؟!!
يجي يقول لك إيه بئه؟! يقول لك: أنا -أنقل لكم وهو بيقول يعني- أنقل لكم موقف أثَّر فيّ -إيه بئه اللي أثَّر فيه؟-
يقول لك: إن أنا اتصلت على عضو نجح في (إسكندرية) أُباركُ له يعني من الاتجاه الإسلامي يعني، فوجدته يبكي!! فقلتُ له: ما يبكيكَ؟!
زي ما إحنا قلنا (عمر) بئه لقي (طلحة)، قال: ما لي أراكَ كئيبًا؟!!
قال: ما يبكيك؟! قال: بكيتُ؛ لأنّ العضو الذي كان ينافسني أكفأ مني.. أنا فزتُ وهو خسر مع أنه كان أكفأ مني.
فقلتُ له: خلاص، الأمر سهل، اذهب إليه واطلب استشارته وتعاونا في مقعد واحد -هو من الخارج وأنتَ من الداخل-.
لأ يا (صفوت)!! لأ يا أخويه!! الله يبارك فيكَ.
خد الأخبار الصادقة.. خد الأخبار الصادقة: المتحدث الرسمي معكَ لما رسب، قال: بأنه رافع دعوى على العضو المقابل له!!
وهل الأوسيّ يرفع دعوةً على الخزرجيّ؟!! أم الجميعُ واحدٌ!!
خد يا (صفوت) في منتدى (فرسان السُّنة) -وهو فرسان البدعة- تقرأ هذا المقال، عنوانه: (وبعد انتخابات المرحلة الأولى، مَن يُعطي صوته للإخوان المسلمين؛ فإنه خااااااااا -ومِيِت ألف كده- خااااااااائنٌ لدينه والتزامه!!).
يقول -يا (صفوت حجازي) في المقال- بأنّ: لن نقول: النصارى أفضل من الإخوان، لن نقولَ هذا؛ لأننا لا نفضّل كافرًا على مسلمٍ.
ثم يقول -في مقاله-: وقد انتهى شهر العسل!! بين الإخوان والسلفيين؛ لأنّ الحب كان من جانبٍ واحدٍ.
قد يقول (صفوت): دي حالات فردية عند الصِّغار..
لأ، راجع بئه كلام الرأس الديني والمرجعية الدينية لهذا الحزب، وهو يجلس في المسجد، وهم وزّعوا الأدوار:
فيه ناس عند المجلس العسكريّ، كل ما يقول المجلس العسكريّ حاجة يوقَّع!!
وفيه ناس للإعلام مع (عمرو أديب) وشلته!!
وفيه ناس بئه يقعدوا في المسجد، يقول لكَ إيه: لأ، إحنا مش موافقين.. دا غلط.. لأ كذا وكذا.
عشان.. أدوار متفاوتة بحيث اللي يشرد من هنا يجد مَن يردُّه من هنا!! وكلهم واحد، وطريقة واحدة.
فإذا قالوا: فَرْقٌ بين الحزب والدعوة!!
قلنا: الله أكبر!! فَرْقٌ بين الدين والسياسة!!
أما كنتم تحاربون هذا: فصل بين الدين والسياسة؟!! فلماذا تفرقون بين الدين والسياسة؟!! بين الحزب والدعوة؟!!
يقول رئيسهم هذا -وهو يعلِّق على برنامج المتحدث الرسمي مع (عمرو أديب)- فيقول -وكان عمرو أديب مع إخوانيّ أيضًا كبير يستضيف هذا وذاكَ، رأس سلفيّ، رأس إخوانيّ، فيقول هذا الرجل، يقول -وجايبين واحد منافق!! يوافق على الباطل وكذا، اللي هو مين الإخواني، منافق!! الأوس والخزرج!! ويقول:
أنا ما كنتش متخيل الانتخابات هيكون فيها تزوير!! ما كنتش أتخيل الانتخابات هيكون فيها تزوير!! ومن مين؟! ممن يعمل أو ممن يدّعي العمل الإسلامي أو يعمل في الحقل الإسلامي!!
ما كنتش تفكَّر كده؟!! يعني كنتوا فاكرين إن الانتخابات دي مثلاً إيه؟! قائمة على إيه؟!! على إيه يعني؟!!
على صور القرآن، وعلى نصوص السُّنة!!
طب ما إحنا قلنا هذا، قلنا: إنّ الديمقراطية مهما تلبسها سترةً فعورتها بادية!!
لا يمكن تخفى عورتها أبدًا!! قلنا هذا.
هذا يذكرني وهو يقول بعد ما خاض بالأمّة الانتخابات، يقول: أنا ما كنتش أفكّر إن الانتخابات هيكون فيها تزوير!! بيفكرني بـ (علي زين العابدين) لما قال: أنا الآن فهمتكم!! الآن فهمتكم!!
ودا بردك يقول: الآن عرفتُ إنّ الانتخابات فيها تزوير.
يبئه ليست المسألة إيه عند أفراد!!
يبئه مش الأوس والخزرج!!
مش الأوس والخزرج بيزوروا لبعض!!
مش الأوس والخزرج يجيب الواحد بطاقة ويدخل بيها أدوارًا متعددة!!
مش الأوس والخزرج بيضربوا بعض!!
مش الأوس والخزرج بيحذّروا من بعض!!
لا تدنِّس حياةَ الأوس والخزرج!! حياة الأنصار.. سميها كده باركَ الله فيكَ.. الأنصار.
وإلا فالأوس والخزرج كانا على جاهليةٍ، وإنما نقلهم الإسلام إلى وصف العبودية العظيم: وصف النصرة، هؤلاء الأنصار، فذابت هذه الألقاب وتلك العصبيات.
ولهذا إنْ كنتَ قاصدًا الأوس والخزرج يعني في جاهليتهم التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دعوها؛ فإنها منتنة!! أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟!!).
إنْ كنتَ تقصد في جاهليةٍ وعصبيةٍ؛ فأنتَ مصيبٌ، فكم قامت الحروب بين الأوس والخزرج.
أما إذا كنتَ تقصد الأوس والخزرج بعد مائدة الإسلام، مائدة النبوة، بعد النصوص الشرعية: القرآنية والنبوية التي قُدّمت على مُهَج نفوسهم.. فلا!! فلا!!
فإنهم ما عرفوا الجاهلية بعدما خرجوا منها، ولا عرفوا العصبية بعد أن جعلوا ولاءهم للإسلام ولرسول الإسلام، فالمعصوم عندهم رسول الله، ليس المعصوم عندهم: الحزب!! وفكر الحزب!!".اهـ
منقول