اين نحن من الاقتداء ، ماذا تنتظر من جيل وشباب يضع ،لاعب كرة قدم بنصف تسريحة شعر كديك ، لاعب يضع الاقراط على اذنيه ، بلاعب تبانه في الارض ، بمغني لا نعرف دينه ولا ملته ، يضعه قدوة له
اين نحن من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، اين نحن من صبر ايوب ، اين نحن من الصحابي سعيد بن عامر الجمحي عندما ولاّه عمر بن الخطاب حمص فماذا قال له ؟ قال له :يا عمر نشدتك الله الاّ تفتنني ( لادراكه ان المسؤولية و الامانة عظيمة ) وكذلك عندما امر له عمر بن الخطاب بالف دينار ، ماذا قال هذا الصحابي الجليل ؟ قال :انا لله وانا اليه راجعون _كأنما نزلت به نازلة او حلت بساحته خطب _ فتهب زوجته مذعورة وتقول : ما شانك يا سعيد ؟ أمات أمير المؤمنين ؟
قال : بل أعظم من ذلك ؟ قالت أأصيب المسلمون في وقعة ؟
قال :بل أعظم من ذلك ؟قالت :وما اعظم من ذلك ؟
قال : دخلت عليّ الدنيا لتفسد اخرتي ، وحلت الفتنة في بيتي قالت: تخلص منها _ وهي لاتدري من أمر الدنانير شيئا _
قال : أو تعينيني عل ذلك ؟ قالت: نعم .
فأخذ الدنانير فجعلها في صرر ثم وزعها على فقراء المسلمين .
أين نحن من هذا الصحابي الجليل ، الله أكبر ، الله أكبر ، عاش الاسلام ، دين الأخلاق ، دين التسامح ، دين الايثار
أرأيتم ايثار الاخرة على الدنيا ، على الرغم من انه والي على حمص الى انه رفع الى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب من فقراء هذا البلد / انظروا لما صار المال بيده ، ألدرجة هذا الايمان ، يعتبر المال فتنة ، يعتبر الحكم ورعية القوم فتنة ، أين ولاّتنا منه ، اأن راعينا منه ، جعل الله الجنة لهذا الصحابي ور فقتنا اياه في الجنة يارب
القدوة في هذا الزمن صعبة لمن أرادها لنفسه ، لأنها تنعكس على الابناء أولا فكم من شخص أرادها واولاده على نقيضه
شخصيا لا أحب ان أكون قدوة ، وأنما أحب ان أكون ناصحا ، لان النفس أمارة بالسوء وعز من لايخطئ وما اصعب ان تفلت من ألسنة المجتمع لأن لا عمل لهم الاّ تتبع عورات الناس وكل ّ خطأ منك
أحب ان أكون قدوة في حالة ان كنت أبا لاولادي ، هؤلاء من وجب ان نكون قدوة لهم