يعاود النزيف من جديد وأقرر الوداع
يتكرّر الانطواء.. ويتكرر السهر والحديث الجنوني باندفاع
حين يسدل الليل ستاره.. تتكرّر الخيبة.. وتتكرر الآلام والأوجاع
يلتئم الجرح...يعاود النزيف من جديد
وتتكرّر التقلبات وآهات القلب و ما يشتهى بعد امتناع
يتوقف العمر والوقت وكل شيء...
يحدّثني في صمت تخاطب من يا هذا ؟؟ لن تجد سماع
في زمن ماتت فيه المبادئ والقيم بل أصبح الفراق في لهفة وارتياع
التفت في استجداء وعطف..أحقا ما يقول ؟؟ أترحلون ؟؟
والعقل ما فتئ من الاستقرار ... أقرّرت أنت الفرار دون سابق إنذار ؟؟
لو آنستموني إلى حين ...
حيّرتني أنت ولا الكل أنت ...
ثم ماذا ؟؟؟
أهديتني الكذب والخداع
وتركتني للحيرة والضياع
وتركتني اعزف لحن الوداع
وظللت تبحث عن حب جديد فخلقت الأعذار
وقتلت قلبا احتواك...
رحلت
ولم تأبه بدموعي وعذابي رغم ذلك مازلت عند حبي ولوعتي لك بعد انقطاع
فأرجل أيها القلب المتحجر حيث شئت..ولكن سيأتي يوم تبحث عني..
حينها سأدعك تذرف الدموع وتعزف على أوتاري...
وأنساك كيف هو مؤلم...
أن تلقى الطعنات ممن أسكنته تجاويف قلبك من إنسان أحببته بإخلاص وثقت به ووهبته الحب..والدمع من جفوني ساع
وبنيت له أحلاما وردية ...جميلة
وأعطيته وعودا متواضعة
نعم حبيبي القاسي
جعلتك فوق كل شيء
حلقت بك عاليا في الأفق
بحثت في داخلك عما يسعدك فقدمته لك
أخلصت لك وأفنيت زهرة عمري من أجلك..
صبرت عللى الآلام
أسكنتك فؤادي
وسجنت نفسي بين نيران الحيرة
فرشت لك القلب ورودا حمراء
ولكن سفينة الهوى بغير شراع
وعلقت على جداره ا لوحة حبك الأبدي
ما حاجتي إلى ترجمة القلم أو تعبير اللسان
ما دامت لم تنم فيك العاطفة أبدا وما تحرّك رشيم الحنان من بعد ألفة واجتماع
أنت الآن في عالم ليس بعالمنا نحن الذين تهزّنا النسائم
وتحملنا الحمائم ونجوب كل العوالم لحسرت وارتياع
نحن الذين نخشع للحروف ونأبى لغة السيوف
ونلمس روحياتنا مع أهل النيوف
الآن وبعد ... لم يبق للتعلل داع قد سئمت العتاب كل يوم فانا قررت الوداع
ورأيت في زماني أن الحب يشترى ويباع
لا تلمني قد علمت أني كنت في ضياع
لست ممن يبتغون الدنيا وحياة المتاع
لا تلمني لقراري
فالربيع ليس فصلي إنما فصل خداع
لا تلمني لوداعي قد كرهت الاصطناع
بقلمي /فواز القلم المتواضع