’’أنيقون هُم ،
لِدرجةِ أنّهُم يكرَهُونَ الفوضى ،
ونحنْ ’ لَا أدري كيفَ صِِرنا نَراهَا ذاتَ فلسفَةٍ وعُمقْ !
أَرأيتَ إلى أَيِّ حدٍّ نغرقُ في السّذاجَةِ والمغثْ ؟
أرأيتَ كيفَ يَحرِصُونَ على تَوقِيتِ كُلّ شيءْ ، وتدقِيقِ كُلِّ شيءْ ’ وترتِيبِ كُلِّ شيءْ ؟
ثُمَ يُرتِّبونَ لدَفنِ صوتِكَ في الظَّلَام ’
بذاتِ الدّقّة ’ وفي وقتِكَ المُناسِبْ
أرأيتْ ؟
و ليسَ من رَفيقٍ -يا عَزِيزي - هُناكَ في رِحلةِ الضّيقِ والقَلقْ غيرَ أغلَالِكَ وعُكّازِكْ !
ومِسطَرَتِكَ التّي تَكتُبُكْ ’ ولِسانِكَ المُعلَّقُ على بَطْرِ الدّهشة !
و صديقكَ المبحوحْ !
فتوَكّأ يا ابنَ أُمّ , على اعتِذارٍ يليقُ بالمُلوكْ ’ وانحنِ حتّى يَبلَعَ أنفُكَ رُكبتَيكْ ’
ثُمَّ ترنَّحْ
أو تبجَّحْ
أو تظاهَرْ بالعَجزِ والمَرضِ والضّياعْ ,
وبِأنّكَ لَا تعرِفُ طرقَ العَودةِ إلى السّقفِ كالجِرذْ ,
رُبَّما غفَرتْ لكَ قبِيلةُ الغَطارِفة ’ وسلّموكَ ذَيلَكَ المُصادَرْ !