2012-03-15, 22:39
|
رقم المشاركة : 73
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية
الرد على من يقول:لست سلفيا ولا إخوانيا ولا أنتمي لأي جماعة إنما أنا مسلم وكفى
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا الحبيب المصطفى أما بعد :
قد نظرت لمن يدندن حول هذه الشبهة ويرددها فيما نظرت وكم نظرت؟فوجدت أن أغلب لماذا أغلب وليس غير ذلك؟ الدليل أختاه ؟ وإلا الإحصائيات كأن تكون قد قمت بدراسة عينة معينة وخلصت إلى ما خلصت إليهمن يتبنونها هم في حد ذاتهم متحزبون ومع الباطل منجرفون ما المقصود؟ هل السلفية حق وما سواها باطل وهل تضمنون لنا الجنة لئن انتسبنا للسلفية؟إما لأحزاب سياسة أو أفكار بدعية ما أنزل الله بها من سلطان وليس لهم فيها أدنى حجة أوبرهان ومثل هذا الكلام يحتاج إلى الحجة والبرهان وهل حزب النور ليس مبنيا على أدنى حجة وبرهان كما تقولين؟وقد تأثر بهذه المقولة الكثير من الناس هل حقا الكثير من الناس ؟ وإلا فالتعجيل بتقسيم الأمة إلى 73 فرقة ينافي هذا الكلام وحتى لوكان عدد الفرق قد وصل اليوم إلى نصف هذا العدد أو أقل من نصقه فإن هذا يتعارض أيضا مع وصف "الكثير"حتى ظنوها إعتدالا وما درو أنها عين الغلو والتطرف والخروج عن الجماعة المسلمين .الدليل أختاه؟
وبيان للحق والذب عن أهله والرد على الباطل وكشف زيفه أقف وقفات مع هذه المقولة سائلا المولى عزوجل السداد والتوفيق فإنه نعم المولى ونعم النصير.
الوقفة الأولى: قول القائل(لست سلفيا ولا إخوانيا )
أقول:
إن جعلكم للسلفية مع الإخوانية وشتى الحزبيات البدعيةأين موقع حزب النور مثلا من الإعراب؟ في سطر واحد لهو من إلباس الحق بالباطل إذاً السلفية حق وسواها باطل. يصح هذا الكلام إن كانت السلفية هي الإسلام كله والإسلام هو السلفية. يعرف بها مثلما تعرف به. رجاء إن كنتم تحتفظون بفهم خاص للسلفية عندكم فلا تبخلوا به علينا وإلا فما الضير في اعتبار ها حركة إصلاحية كغيرها من الحركات وهكذا هي تدرس ويعرف بها عالميا في الجامعات وغيرها وما رأيكم فيمن يقول أنا سلفي وهابي أو أنا وهابي ألا ترونه يعترف بحركية ومذهبية السلفية؟ وتسمية الأسماء بغير مسمياتها وإلا يصدق عليها مع الدعوة السلفية قول قائل:
لا تعترضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
[font=comic sans ms] وذلك كما هو معلوم عند من؟أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة من منشؤها إذاً الله أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟وقد كان يطلق عليها آنذاك بالإسلام إذا حسبكم الإسلام هو السلفية والعكس بالعكس. فما هو الدليل في ذلك؟في مقابل ديانات الكفر ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود ومن بينها الإخوان أصبحت تلقب بالسلفية من قال بهذا الرأي مع الدليل وما دمتم رضيتم بها فلا بد أنها من صنع أياديكم ومادام أنها تقابل الحزبيات فإن الذي وضعها على السطر نفسه هم السلفيون وهو اعتراف منهم ضمنيا بأنها حركة وتيار مثل التياراتفي مقابل هذه الحزبيات الجديدة التي ما أنزل الله بها من سلطان أي أن الإسلام مقابل ديانات الكفر في السابق قزم إلى السلفية مقابل الحزبيات فهل هذا ممكن وبما أن الإسلام ما هو إلا اسم سابق للدعوة السلفية فما هو مقابل ديانات الكفر اليوم ثم ألا تري بأنك عندما تقولين بأن الدعوة السلفية أصبحت تلقب ...تعترفين بأن السلفية لا تسع الإسلام وأنه أشمل منها؟فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى لسنا ندري هذا يقول هي منهج الإسلام وآخر هي الإسلام المصفى وأنا أقول قولوها صريحة نحن نعتقد بأن السلفية هي الإسلام والإسلام هو السلفية وعرضوا هذا الإعتقاد للنقاش والأخذ والرد وليكن هذا أولا بين العلماء ليس العلماء بفهم السلفيين وإنما كما ورد ذكرهم في القرآن والأحاديث ثم يأتي العامة مقلدين لهم في ذلكالذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين تقسيم علماء السنة إلى سلفيين وغير سلفيين. هل نحن بحاجة إلى أوصاف ونعوت جديدة وصفة الربانيين تكفينا كل هذاكما قال النبي صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين.[/font
فمصطلح السلفية وإن كان حادثا الحمد لله! ولذلك هو سبب من أسباب الخلاف حول طبيعة السلفية وحقيقتها وإن كانت حركة ومذهبا أم لا. ونحن شخصيا ما كنا للنقاش أصلا إذا لم يك حادثا.إلا أن له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح يلزم إمكانية وجود جماعة أو جماعات أخرى تنتهج نهج السلف الصالح وتطلق على نفسها تسميات أخرى أو هم مسلمون متبعون للدين القويم وكفى وفي هذه الحالة الأخيرة لماذا نلزم الناس بإما أن يكونوا سلفيي الإنتماء وإلا فهم على باطل أما الحالة التي قبلها فتستلزم أنه ليس السلفيين وحدهم على حق مع العلم أن الحق واحد ولست أقصد هنا جماعة بعينها وإنما اعتقد بوجود مسلمين متبعين للسنة الصحيحة وليس بالضرورة أن يلقبوا بالسلفيين. الذين يجاهدون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس،الله عليم بهم، كمثال على أن السلفية لا تمثل كل الإسلام مادام السلفييون في خلاف معهم ولم نسمع بدخول السلفيين العلميين مجاهدين لفسلطين
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
بخلاف الحركات الحادثة التي فرقت الأمة بعد أن كانت جماعة واحدة على دين واحد ومنهج واحد وإن إختلفوا فإن إختلافهم كان في المسائل الإجتهادية التي لا تفرق الأمة . ألا يرى البعض من السلفيين أن هذه الفرق هي كذلك لأن في الحديث ذكرت 73 فرقة بل وفي القرآن ذكر الإختلاف "ولوشار ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" سورة هود أي للإختلاف خلقهم كما يستشهد بذلك بعض السلفيين اليوم على حالة الأمة. أي أن هذا الإختلاف هو مبرر عندهم ومتوقع وعليه لماذا يتمنى البعض الآخر أن هذه الفرق ما كانت لتقم أصلا.(هدانا الله والمسلمين جميعا إلى حبله المتين وصراطه المستقيم)
يقول الإمام ابن باديس((هذا هو التعليم الديني السني السلفينسبة إلى السلف وليس السلفية المعاصرة، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك .) "لآثار (4/76).
الوقفة الثانية:قوله(ولا أنتمي لأي جماعة)
أقول: وهذه الجملة باطلة لا تصح عقلا وشرعا وبيان ذلك من عدة أوجه:
الوجه الأول: الأحزاب رغم كثرتها إلا أنها حزبان إثنان لا ثالث لهما فإما حزب الرحمان وإما حزب الشيطان فعلى كل إنسان أن يكون من حزب الرحمان التي قد بين الله سبحانه وتعالى صفاتهم في كتابهم الكريم وهؤلاء ما نسميهم بأهل السنة والجماعة وتارة بأهل الحديث ومرة بالسلفيين والعبرة بالمعاني المشتركة لا بالمصطلحات المختلفة ويقابل هذا الحزب حزب الشيطان وهو عبارة عن أحزاب متناحرة فيما بينها منها ما هو منسوب للإسلام كالخوارج والمرجئة والجهمية والقدرية والأشاعرة أو الإخوان والتبليغ وغيرهم ومنها ماهو خارج عن دائرة الإسلام النصرانية]واليهودية والشيوعية والعلمانية وغيرها فالحق واحد بخلاف الباطل فإنه يتعدد ويتفاوت جرمه حسب قربه للحق وبعده عنه .
والله عزوجل كتب الفلاح لحزب واحد فقط فقال:{ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (22):المجادلة.
وكتب الغلبة لهذا الحزب وحده فقال:{ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}(56):المائدة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ) أخرجه الترمذي وهل المخلصون والمجاهدون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يضرهم من خالفهم؟
فكيف يقول القائل بعد ذلك أنه لا ينتمي لأي حزب فماذا عن الحزب الحق الذي وضحه الله تعالى في كتابه الكريم وبينه رسوله عليه الصلاة والسلام ؟!منذا الذي يرضى أن يخرج نفسه طواعية من حزب الله وحزب الفلاح وإنما من باب أنه يريد أن يقول للآخرين أنني لست معني بالخلاف بينكم (ولا شك في أن هذا هو المقصد عند من ينفون الإنتماء وإذا كان مقصدهم كما قلت وأنا واحد منهم فنحن على خطأ وعلينا البحث عن الحق ولزومه.) أما والحالة غير هذه ومادام أن كون السلفية ليست حركة ولا مذهبا ولا تيارا ليس أمرا مسلما به به ولابديهة متعارف عليها عند المسلمين ما عدا "السلفيين" فإن من حقنا أن نراها كذلك وبناء عليه فإنه لا يوجد لحد الآن دليلا يقنعنا على ضرورة أن ننتمي إلى السلفيين أم لغيرهم وهكذا نكون إما مع الحق أو الباطل. خاصة وأن المقصود بالسلفية هي تلك الحركة التي قامت مع الشيخ بن عبد الوهاب رحمه الله ولذلك هناك تطابق بين الوهابية والسلفية ولا يلتبس الأمر على أحد إن استعملت إحدى التسميتين. أما الأحزاب الأخرى فهي مخالفة للحزب الأصلي مفارقة له مفرقة للمسلمين فوجب العبد عنها والبراءة منها والعودة للجماعة الأصلية(السلفية)وكيق ذلك؟ ولماذا السلفية وليس الإسلام الصحيح أ و الفهم الصحيح للإسلام؟ أو أهل السنة والجماعة أينما كانوا وحيثما وجدوا بحيث لا ينعتون بمظهر واحد ووحيد ولا يتواجدون في بقعة مخصوصة. الجماعة الأصلية (السلفية) هو كلام مطلوق وكأنه بديهة أو مسلمة يحتاج إلى قيد وقيده الدليل والبرهان. وأنا أنا قش هذه الفكرة لأنني لا أعتقد أن مدلول السلفية عندي يتطابق مع مدلولها عندهم ولذلك سبق لي وإن قلت في هذا اليوم إن كان للسلفيين فهما خاصا للسلفية فلا يبخلوا به علينا وليعرضوه للنقاش. .
قال ابن بطة_رحمه الله_ فى بيان سبب اجتماع كلمة السلف على عقيدة واحدة:
"فلم يزل الصدر الاول على هذا جميعا، على ألفة القلوب واتفاق المذاهب: كتاب الله عصمتهم، وسنة المصطفى إمامهم، لايستعملون الأراّء ولا يفزعون إلى الأهواء فلم يزل الناس على ذلك والقلوب بعصمة مولاها محروسة والنفوس عن أهوائها بعنايته محبوسة".
الوجه الثاني:تبرأ صاحب هذه المقولة من السلفية يلزم منه البراءة من نهج السلف وكأنه يقول لا أتبع العقيدة الذي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم شرعا وعقلا أن العقيدة التي كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي العقيدة الصحيحة التي يجب اتباعها فالسلفية منهج ملزم لكل مسلم وقد تواترت الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وعلماء الأمة وها نحن نرشقُ شكَّ المترتبِ ببضعة أدلة خشية الإطالة لتنداحَ سبيل المؤمنينَ عن شجرةِ اليقينِ، فنجني من أعلاها المغدقِ حلاوةَ الإيمانِ، ونتقلَّبَ تحتَ أسفلها المورقِ في أفوافِ روح وريحان.
1 - قالَ تعالى: (والسابقونَ الأولونَ من المهاجرينَ والأنصار والَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِن تحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذلكَ الفوزُ العظيمُ) ]التوبةُ: 100[ .
وجه الدلالةِ: أنَّ ربّ البريةِ أثنى على من اتبعَ خيرَ البريّة، فعُلِمَ أنَّهم إذا قالوا قولاً فاتبعَهم متبعٌ، فيجبُ أن يَكونَ محموداً، وأن يستحقَّ الرضوانَ، ولو كانَ اتباعهم لا يتميزُ عن غيِرهم لا يستحقُّ الثناءَ والرضوان .
2- قالَ تعالى: (ومن يُشاقق الرّسولَ من بعدِ ما تبيّنَ له الهُدى ويتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ نولّه ما تولّى ونُصله جهنَّم وساءت مصيراً)]النساء: 115[.
ووجه الدلالةِ: أنَّ اللهَ توعدَ من اتبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ، فدلَّ على أنَّ اتباعَ سبيلِهم في فهمِ شرعِ اللهِ واجبٌ، ومخالفتَه ضلالٌ.
3- قوله صلى الله عليه وسلم ((افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)) قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((من كان على ما أنا عليه وأصحابي)) .
وفي لفظ: ((هي الجماعة)) أخرجه أحمد ، وأبو داود، والدارمي ، والطبراني ، وغيرهم ، وهو صحيح.
4- ومنها قولُه عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ عضّوا عليها بالنواجذِ ) .
وجه دلالتهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرَ أُمَّتَه عند الاختلافِ بالتمسكِ بسنته بفهم صحابتِهِ كما سبقَ بيانُه.
ومن النكتِ اللَّطيفةِ في هذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ عليه السلام بعدَ أن ذكرَ سنتَه وسنةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديينَ قالَ(: عضّوا عليها ) ولم يَقل( عضّوا عليهما ) للدلالةِ على أنَّ سنتَه وسنةَ الخلُفاءِ الرّاشدينَ منهجٌ واحدٌ، ولن يَكونَ ذلكَ إلا بهذا الفهمِ الصحيحِ الصريحِ وهو: التمسكُ بسنتِه صلى الله عليه وسلم بفهمِ صحابتِه رضي اللهُ عنهم.
ولله در الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه إذ يقول((من كانَ متأسّياً فليتأسَّ بأصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم كانوا أبرَّ هذه الأمةِ قُلوباً، وأعمقَها علماً، وأقلَّها تكلُّفاً، وأقومَها هدياً، وأحسنَها حالاً، قومٌ اختارَهم اللهُ لصحبةِ نبيّهِ، وإقامةِ دينِهِ، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارِهم، فإنَّهم كانوا على الهدى المستقيم).
الوجه الثالث: وفي هذه المقولة خروج عن جماعة المسلمين وتفريق للأمة الإسلامية وقد دلت النصوص الشرعية على وجوب الإلتزام بالجماعة وعدم الخروج عنها
قال تعالى: { واعتصموا بحبل لله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة لله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً} قال الطبري: يعني بذلك جل ثناؤه : وتعلقوا بأسباب الله جميعاً ، يريد بذلك تعالى ذكره وتمسكوا بدين الله الذي أمركم به ، وعهده الذي عهده إليكم في كتابه إليكم ، من الألفة والاجتماع على كلمة الحق ، والتسليم لأمر الله . ثم ساق بإسناده عن عبد الله بن مسعود أنه قال في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعاً} قال: الجماعة.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة)).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ؛ مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصبية ، أو يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتل ؛ فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ، ولست منه)) رواه مسلم في صحيحه(3/1477) عن أبي هريرة -رضي الله عنه.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهنَّ: بالجماعة ، وبالسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله ، فإنَّهُ من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلى أن يرجع ، ومن دعا بدعوى الجاهلية فإنَّهُ من جثاء جهنم)) فقال رجل: يا رسول الله ، وإن صلى وصام؟ قال: ((وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)) رواه الإمام أحمد في المسند والترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من حديث الحارث الأشعري -رضي الله عنه- وهو حديث صحيح ، صححه الترمذي ، وابن خزيمة والحاكم وغيرهم
ويمكن أن يقال-والله أعلم-: إن النصوصَ الشرعيةَ قد دلَّت على أن الجماعة جماعتان لا تضاد بينهما :
الأولى: الجماعة العلمية: وهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين.
فالواجب على المسلم أن يلزمَ مذهبهم ، ويتقيَّدَ بفهمهم ، ولا يخالفهم في شيء من أمور الدين أبداً .
قال ابن أبي العز -رحمه الله-: "والجماعة جماعة المسلمين السنة طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين ، فاتباعهم هدى ، وخلافهم ضلال".
الثانية: جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أميرٍ وجبَ عليهم طاعته ، وحرًمَ عليهم معصيته ، ووجب عليهم الالتزامُ بهذه الجماعة ، وعدم الخروج عنها لما في ذلك من الأمن والسلامة للفرد والأمة.
وبهذا يتبين أن تبرأ صاحب المقولة من السلفية نعم لسنا سلفيين بالمعنى الذي نفهمه وهو متداول للسلفية وليس بالمعنى الذي يفهمه السلفيون وإلا فمن يقول أنه ليست سلفيا كأنما يقول أنا ليست مسلما حسب أحد المنطقين المتبعين لتبرئة السلفية من الحركية والمذهبية. وأستدرك هنا وأقول أن المنطق الأول هو أن السلفية هي الإسلام وكل منهما علامة للآخر ولذلك أنت مسلم فأنت سلفي أما المنطق الثاني فهو مادام أن كل جماعة تدلل وتأصل لممارساتها من الكتاب والسنة فإنه يلزم أن تعلن انتمائك للسلفية ولا يضر حتى وإن كانت حديثة العهد وإنفراده عنها مخالف للزوم الجماعة التي يجب اتباعها ألا وهي السلفية.
الوقفة الثالثة: وهي قول القائل(إنما أنا مسلم وكفى)
أقول:
1-كان يكفيك هذا قبل حصول الإفتراق وانتشار الفرق هنا وهناك أما بعد أن حصلت الفرق ووجدت كالشيعة والخوارج والمرجئة والمعتزلة وماشابه ذلك من فرق الضلال ,فلا بد والحالة ماذكر من أن يتميز أهل الحق عن غيرهم لأن الكل يقول إنه مسلم بل ما من فرقة من فرق البدع حتى في هذا العصر كالإخوان المسلمين والسرورية والتبليغ وغيرهم وإلا وهي تستدل بالكتاب والسنة على ما أصلوه من بدع ,لذا كان الواجب الرجوع إلى فهم السلف لنصوص الكتاب والسنة حتى يفهما الفهم الصحيح المستقيم.دليلا واحد صريحا وليس اجتهادا من عند ولعلمك فإن محل الخلاف ليس في وجوب تتبع الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة وإنما في الإنتماء للسلفية. أولا يكون المسلم من أهل السنة والجماعة ومن حزب الله باتباعه نهج المصطقى صلى الله عليه وسلم وتمسكه بالكتاب والسنة دون حاجة للنعت بالسلفي أو غيره؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((فعلم أن شعار أهل البدع:هو ترك انتحال اتباع السلف:ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة عبدوس بن مالك:"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم")). ذكر لفظ السلف من قبل السابقون ليس محل خلاف وإنما السلفية بمعناها الحديث
وبذلك يتمحص الحق من الباطل قال تعالى"ليميز الله الخبيث من الطيب" وقال سبحانه"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" .
و قد أجاب عن هذه الشبهة الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله فقال:كان هذا يسع من كان قبلنا أما نحن فلا يسعنا إلا أن نقول القرآن كلام الله غير مخلوق. يرجى نقل الكلام من أوله حتى يتجلى المعنىبمعنى اسم المسلمين كان كافيا قبل ظهور المبتدعة من المعتزلة الذين قالوا بخلق القرآن, فكان يكفي العبد اسم الإسلام عندما كان المسلمون جماعة واحدة ، على اعتقاد واحد ، وعلى فهم واحد للكتاب والسنة ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: " "إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة ، وإنكم ستحدثون ، ويحدث لكم ، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول ". وقال الإمام مالك رحمه الله:" لم يكن شيء من هذه الأهواء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان, لأن البدع ظهرت في آخر عهد الصحابة رضي الله عنهم.
2- التسمي بالسلفية لا يلزم منه ترك التسمي بالإسلام ولكن الهدف منه التفريق بين المسلم الذي ينتهج الإسلام الغير الصحيح وبين المسلم الذي ينتهج الإسلام الحق ومثل ذلك كمثل الذي يسكن في دولة الجزائر ولكنه يقول أنه وهراني نسبة لمدينة وهران أو يسكن في السعودية ويقول أنه من الرياض فهل هذا يعني أنه يتنكر لجنسيته ودولته؟؟؟؟؟؟
أنبئونا بعلم إن كنتم صادقين .
أما الذي يدندن علينا بأسماء بذيئة وغير أخلاقية ويظن نفسه أنه يضحك غيره ويتبجح عليهم فاليأتي بالدليل والبيان بدل التعكير لان ليس هذا لائق بقسم نقاش علمي لاه كلام العامة...
تسيئ لبلد ما أما والله العذاء ليس الدين ولا معتقد للأننا لمسنا إعتقاد مختلف أي ريح ينجه نحوه سوى ريح الحق
فهو كاصخرة الجامده ..لذا مللنا من تلك المصطلحات آل سعوود نحن نتبع الحق ولا نتبع عواطفنا ....
|
بما أنك صاحبة الموضوع فكان ينبغي عليك ألا تقف عند آخر كلمة قلتها وهي من الموضوع بعيدة كل البعد. فأنا قد عقبت على موضوعك تقريبا فقرة بفقرة ولذلك أرجو الرد بالمثل. وبما أنك صاحبة الموضوع ينبغي عليك أن لا تخرجي النقاش عن صلبه.
ومع ذلك أقول بأن ردك هذا كان ينبغي وضعه في موضوع مستقل حتى يناقش على حدة.
نعم نحن نقول بأننا مسلمين وكفى. ألم يقل الله سبحانه وتعالى "أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين" ولا أعتقد بأن بهذا النص الصريح يكون المسلم في حاجة إلى تسمية أخرى. وهل يلزم من كلاكم أن كل من ينتمي إلى السلفية ولم يتسمى باسمها فإنه بدعي وضال ومن أهل الهوى؟ إن كان كذلك فأين الدليل الصريح والمقنع وإن لم يكن كذلك فلماذا هذه الدندنة؟ تطالبون مخالفيكم بالدليل من الكتاب والسنة وبنصوص صريحة فهي أعطونا دليلا واحدا وليكن صريحا من الكتاب أوالسنة على وجوب الإنتماء إلى السلفية واتخاذها قناعا ولقبا: كأن أضيف إلى اسمي بن ابراهيم السلفي أو أقول للآخرين أنا سلفي ولست مسلما وفقط
خلاصة القول رغم أن الوقت قد أدركني ولم آتي على كل هذه المشاركة لأرد عليها فكرة فكرة هو أنني أناقش وأجادل لأني لا أقصد بالسلفية تلك التي تتجاوز الشيخ بن عبد الوهاب رحمه الله وتصل إلى التابعين بل إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولوكان هذا هو معناها عندي ما كنت لأتجرأ لأرد ولو بحرف فضلا عن بكلمة.
والنتيجة هو أنه علينا تحديد المصطلحات والمفاهيم أولا ثم بعدها نناقش
|
|
|