منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مذكرات من الأنترنيت ... المعلم بين الإبداع والاتكالية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-15, 13:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abde_abde
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الفاضل
لم أتبين الفكرة التي أردت إيصالها، فقد تحدثت في نصك عن عدة أفكار، حبذا لو نهجت أو طرحت كل فكرة على حدة لندلي بآرائنا : - لقد تحدثت عن أنواع البطاقات الفنية (المذكرات) العامرة بروح الإبداع و الخالية من روح الإبداع، وهذا موضوع
و تحدثت عن المعلم المبدع الذي يبتدع الخطط التدريسية و المعلم الكسول أو المتكاسل الذي يحملها من المنتديات و يقدمها دون أن يبذل مجهودا يذكر و هذا موضوع مغاير
ثم ضربت أمثلة من واقع الناس عن المعلم الكسول ( حسبما فهمت مقصدك) ، أستاذة الرياضيات التي رفض مؤطرها تثبيتها بحجة انه اكتشف أن مستنداتها سلعة مستعملة أو سلعة مغشوشة و هذا الحمق يتجلى في تصرفه وأنت أخي الكريم تدري أن لكل داء دواء إلا الحماقة فقد أعيت من يداويها، السيد المفتش بالطريقة البوليسية، لا يهم من أين حصلت الأستاذة على المستندات ( مع العلم أن من حقها الأخذ بطرائق و تجارب غيرها و هي الحديثة العهد بالعمل) ولكن ما يهم هل نجحت الأستاذة في جهدها بطريقة حل المشكلات و تحقق الكفاءات لدى تلاميذها بمعنى ابسط : هل تعلم التلميذ هل علمت الأستاذة؟ ما هو منحى تحقق التعليم و التعلم في هذا العمل أما خطوات إيصال المعلومات أو تقديم الدرس ( السيرورة المتبعة) فكل الطرائق هي تجارب إنسانية في نهاية المطاف نأخذ منها ما يفيد و نترك الباقي و لا نرفضه مع العلم أن الطريقة التي نجحت معك قد افشل بها في تحقيق المبتغى مع قسم آخر
و السيد المفتش يستحيل أن لا يلاحظ مدى صدق الأستاذة مع نفسها و مهنتها و إذا رفض تثبيتها بسبب هذه الحجة فهذا ظلم اتسم بصبغة شخصية و الظلم ظلمات أخي الكريم، كان من اللباقة المهنية أن يمنح لها فرصة فيجعلها زيارة تعارف لا تثبيت، ينصح و يرشد و ينهي و يأمر و يوجه و يستدل بالحجج التربوية العلمية، وهذا من جوهر وظيفته
من جهة أخرى
تهجمت على المعلم الجديد بحجة انه في بداية الطريق و تملكه الملل و السام و رفعت عاليا المعلم القديم بحجة انه صاحب خبرة و أقدمية
أخي الكريم الأحكام التبخيسية لا تُعمم أبدا إنما تخصص
ليس كل معلم جديد قد تملكه الملل و ليس كل معلم قديم صاحب خبرة و إفادة، فالصالح و الطالح في كل مجال و كل زمن وهذا من سنن الناس في دنياهم
و البطن الواحدة تلد الصالح و الطالح حتى الأنبياء ابتلوا في هذا مع أهلهم و ذويهم
أين تجد العيب في المعلم الذي عمل بأفكار غيره،
في الابتدائي التدريس بالكفاءات هي أفكار مستوردة نعمل بها، فرضت علينا، أفكار فرضها اقتصاد السوق أو سوق العمل المتوحش، الذي يريد المتخرج الكفء فقط، لا يبحث في الهوية أو الأخلاق أو المبادئ أو العقيدة أو الدين، حتى لو فقدت كلها لا يهم، هذا احد أوجه العولمة الرحيم أخي الكريم
وفي الأخير ماذا نملك لشخص (أستاذ أو أستاذة أو مدير....) مات ضميره إلا الدعاء
أخي الكريم الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، بارك الله فيك على هكذا أفكار، دُمت للمنتدى