[الزمزوم]

نعترف اليوم ك: محرضين ، أن الشعب السوري موحد بجميع طوائفه ، وأنه كان وعيا بالمؤامرة التي حيكت ضد أرضه وبلده وحضارته وإرثه ، نعترف أن الشعب السوري وبسبب تمترسه لمدة عقود ضد الكيان الصهيوني إمتلك مناعة غابت على الكثير من الشعوب العربية الأخرى
ويا للاسف ، نعترف أننا ضللنا الراي العام وفبركنا الصور والمجازر وجئنا بشهود عيان من كل مقاهي الدنيا تصرخ وتستنجد الأجنبي للدخول إلى سورية ، لتدمير سورية للقضاء على جيشها بعد أن دمرنا جيش العراق ومصر واليمن الذي مازال يتعثر في حاربه مع القاعدة والإنفصاليين ، وجيش ليبيا ، نعترف ، أن القيادة في سورية عالجت الأحداث الإعلامية معالجة حكيمة ، رزينة بعيدا عن العاطفة ، نعترف
أن الشعب السوري لم يخرج من بيوته بالملايين إلا تأييدا لبرنامج الإصلاح الذي بادر به سيادة الرئيس بشار الأسد ، ورفضا لمواقف الجامعة العربية بعد أن تفيصلت وتحمدت وتأمركت وتفلتمت ، نعترف
أن من انتصر هو الشعب السوري كل الشعب السوري ، وأن من خسر دنياه وآخرته هم شرذمة ممن يدعون أنهم سوريون ويمشون داخل العباءة الحمدية والفيصلية وفوق كل ذلك العباءة الاباماوية النتنايهوية ، نعترف
أننا حرضنا على القتل والتخريب وعلى تدمير الذات بأيد عربية للأسف وهاهي مجازر المسلحين تظهر للعلن ، أمام كل الكاميرات في حمص وإدلب وحي الزيتون ، ولولا إنتصار الشعب لبقيت هذه المجازر طي الكتمان ، وكل هذا وكل هذا وكل هذا من أجل فصل سورية عن تحالفها مع إيران كما يقال في الظاهر ، ولكن الحقيقة كل هذا للقضاء على آخر دولة مازالت تعارض أي تفاوض أو تطبيع مع الكيان ، حتى تسترجع الأراضي العربية المحتلة منذ 1948 .

بقلم : الزمزوم