ويا من كُسيتِ رداء الجلال
ويا من بكتكِ عيون الثكالى
فما كان خطبك هونًا فيُنسى
فقد كان رُزءا كضرب العوالي
فدتك القلوب بأغلى الغوالي
فلسطين يا عَـبرةً في العيون
ويا بسمةً في ثنايا السجون
فقد كنت مهدا ، وها أنت لحدُُ ُ
فلسطين يا نبضةً في العروق
ويا بسمةَ الشمس عند الشروق
وماذا دهى كل خدنٍ صَــدُوقِ
يطوِّقـُكِ من حنانٍ وشــــــوقِ
وكيف يبيعــــكِ من هو عبـــدُ ُ
وإن كان هذا زمان الرقيـــقِ
فــلا يُحزنـنـكِ ما أنت فــيه
فما زلت للمجــد خير رفـــيقِ
فما كان قَيدُكِ صعبا ليكسر
ولولا التقاعسُ ما فـتُـكَّ قدسُ ُ
ولا انفكَ وصلك عن ذي الشعوب
فلا تحزني إن غشاك الظلامُ
فإن الشروق بُـعَـيدَ الغروبِ