[~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫]

كما إندثرت ألوان هذه الزهور ، اندثرت تلك الاحاسيس


صديقة ! لم تكن صديقة فحسب ! ، بل نعم الأخت و الرفيقة


كانت بيننا رابطة لم تكن المسافات لتفرقها ، و لا الزمن ليخمدها


و لكنـها تهدمت بسبب كلمة واحدة


كلمة نقلتها لها أحدى الخبيثات التي لم يهنأ لها بال الى ان فرقتنا


التي لطالما شعرت بالغيرة من الصداقة التي تجمعنا


و من العطف الذي يملأ علاقتنا


تلك الدخيلة لم تـكن لتهدأ قبل أن تدمر صداقة سبع سنوات ، صداقة جعلتنا نتقاسم الحلو و المر ، و نتشارك الافراح و الاحزان


و ما أعظم فرحتها حين تذبذبت العلاقات بيننا


بدأت توسوس كالشيطان ، و تزرع أفكارا لا تراود الا من هو بخبثها


لقد كانت أذكانا بامتياز ، استغلت الظروف ، و انتقت ابلغ الكلمات ، لتدمر صداقة سنوات


و لكن عتابي ليس على تلك الدخيلة ، انما عليك أيتها الرفيقة !

كانت صداقتنا مضرب المثل بين الجميع


كنا كأخوات لم تلدهن الام نفسها


كنا أقرب الناس


و مضت الايام و لم تبق الا كلمة " كنــا "


خانتني كلماتي ، و لم أعد أحتمل كبت عبراتي ، على من ظننتها ملجأ أسراري و رفيقة عمري و من كانت بمثابة الاخت التي لم أحظ بها يوما


اعذريني أيتها الرفيقة على أي حمل ألقيت به عليك سابقا


اعذريني أيتها الصديقة على أي اساءة وجهتها اليك و تأكدي أني لم أكن لاعني ما تلفظت به حينها


اعذريني أيتها الزميلة على تقصيري نحوك


اعذريني أيتها الفتاة على صداقتي لك

اعذريني ، لأني كنت الحمقاء التي تؤمن بأوهام اسمها الصداقة !

حقا صدق القائل حين قال

وَلظُلْمُ ذوي القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند

كُتِبَت في مدونتي كذلك ،هنا