منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المقطع الذي يبين أن عدنان إبراهيم ليس من أهل السنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-10, 18:00   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجوم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أخي الكريم

أنت تعلم أخي أن التيارات الإسلامية لم تتشكل إلا على فترة من موت المصطفى عليه السلام، وكثيرا ما كان تشكلها ذا دافع سياسي، وبعض التيارات صاغ عقيدتها عالم أو اثنين وتوالى من بعده بالتقليد والمؤازرة، وفي أحيان قليلة يتابع اللاحق أقوال السالف بالنقد والتمحيص، وهذه حقيقة تاريخية تتضح لكل من اطلع على كتب علم الكلام، وفي خضم ذلك التراكم ساد شعور غير مؤسس بأن الحق مجتمع لدى فرقة معينة بكامله، وكان من نتائج ذلك استماتة الكل في المنافحة عن أساساته كلها ومهما تهافتت لأنه يعتقد أن اعترافه بخطأ واحد يؤدي إلى تداعي البنيان كله، ومثال ذلك محاولة البعض الانتصار لبعض الشخصيات التاريخية مع وضوح وجلاء فعالهم وجرائرهم.

وتكريسا لمرض التقليد ترى طوائف المسلمين تتسابق في الانتساب إلى النجاة وتتبارى في حمل الألقاب الأخّاذة، فتلك الفرقة الناجية وهؤلاء أهل البيت وآخرون أهل السنة وأهل العدل...الخ، ثم إن البعض ينتسب إلى السلف وآخرون إلى السنة...الخ، وهم في ذلك كله يفسّق بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا، وكأن وحيا من الله تعالى أخبرهم أن فريقا واحدا جُمع له الحق كله وعلى الإنسان أن يختار إحدى الفرق فينضم إليها وينصرها!، بل إننا نجد من يعتقد أن عقل رجل واحد حاز على كمال الحق وتمامه فترى الألوف المؤلفة من خلق الله تتعصب له وتتبعه حذو القذة بالقذة ولا يحيدون عن نهجه طرفة عين!، ونسوا أو تناسوا أنه ليس من أسئلة الله تعالى لعباده يوم العرض سؤال عن الفرقة المنتمَى إليها أو العالم المتبوع، وإنما السؤال الوحيد هو "أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ"، و "أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ"، والمعيار الوحيد للحساب: "يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، وما أوضح هذا الميزان العدل "يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى، وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى، فَأَمَّا مَنْ طَغَى، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"، فالجزاء مسؤولية فردية، ولا يمكن لأحد أن يتستر خلف فرقة أو عالم، والكل مسؤول عن أفكاره وأعماله: " وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا".


وما أبدع ما خط يراع السيد رشيد رضا في هذه المسألة إذ يقول في تفسيره:
"فَالْقُرْآنُ قَدْ جَاءَ يَهْدِي جَمِيعَ مُتَّبِعِي الْمِلَلِ وَالْأَدْيَانِ السَّابِقَةِ إِلَى اسْتِعْمَالِ عُقُولِهِمْ مَعَ ضَمَائِرِهِمْ لِلْوُصُولِ إِلَى الْعِلْمِ وَالْهُدَى فِي الدِّينِ، وَأَلَّا يَكْتَفُوا بِمَا كَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُهُمْ وَأَجْدَادُهُمْ مِنْ ذَلِكَ ، فَإِنَّ هَذَا جِنَايَةٌ عَلَى الْفِطْرَةِ الْبَشَرِيَّةِ وَالْعَقْلِ وَالْفِكْرِ وَالْقَلْبِ الَّتِي امْتَازَ بِهَا الْبَشَرُ، وَبِهَذَا الْعِلْمِ وَالْهُدَى امْتَازَ الْإِسْلَامُ وَدَخَلَ فِيهِ الْعُقَلَاءُ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمِ أَفْوَاجًا ، ثُمَّ نُكِسَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى رُءُوسِهِمْ وَاتَّبَعُوا سُنَنَ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ فِي التَّقْلِيدِ لِآبَائِهِمْ وَمَشَايِخِهِمُ الْمَنْسُوبَيْنِ إِلَى بَعْضِ أَئِمَّةِ عُلَمَائِهِمْ ، الَّذِينَ نَهَوْهُمْ عَنِ التَّقْلِيدِ وَلَمْ يَأْمُرُوهُمْ بِهِ ، فَأَبْطَلُوا بِذَلِكَ حُجَّةَ اللهِ تَعَالَى عَلَى الْأُمَمِ وَصَارُوا حُجَّةً عَلَى دِينِهِمْ ، حَتَّى إِنَّ أَدْعِيَاءَ الْعِلْمِ الرَّسْمِيِّ فِيهِمْ يُنْكِرُونَ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ عَلَى مَنْ يَدْعُونَهُمْ إِلَى اتِّبَاعِ كِتَابِ اللهِ وَهَدْيِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ أَهْلِهِ وَنَحْنُ مَعَهُمْ فِي بَلَاءٍ وَعَنَاءٍ ، نُقَاسِي مِنْهُمْ مَا شَاءَ الْجَهْلُ وَالْجُمُودُ مِنِ اسْتِهْزَاءٍ وَطَعْنٍ وَبِذَاءٍ ، وَتَهَكُّمٍ بِلَقَبِ (الْمُجْتَهِدِ) الَّذِي احْتَكَرَهُ الْجَهْلُ لِبَعْضِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْعُلَمَاء".

ونسأل الله تعالى أن يحشرنا إليه وهو راض عنا سبحانه، ولا يهمنا بعد ذلك أرضي فلان أو علان أو الطائفة الفلانية أو العلانية.

تحياتي أخي الكريم.
هل معنى هذا أنه كان يقصد بقوله
اقتباس:
وهل لك نص من القرآن يثبت أن كل ما عليه أهل السنة إجمالا هو الحق
فرقة أهل السنة و ليس المسلمين