المرأة قارورة شفافة تُعامل برفق،ـ نصفي الثاني، حاضنتي أمي، معينتي أختي، صاحبتي زوجتي، ملاكي الطاهر ابنتي، رفيقة دربي معلمتي وجارتي، و تلميذتي المطيعة، وقائدتي المديرة، لا يهينها إلا لئيم، و لا يكرمها إلا كريم، نحن لا ننتظر المناسبات حتى نكرم المرأة، نكرمها في كل حين و كل لحظة، و لكن لابأس من هذه المناسبة، فهي عيد آخر للمرأة، هذه الجزيرة الرائعة المفقودة، التي لا معنى للحياة بدونها، معين الحنان الذي لا ينضب، ونبع الحب الغزير، وشلال العطف المنهمر، هي أم الأنبياء و العظماء و الرجال الأشداء، لا لا تمهلي أنت ! أنا أتحدث عن المرأة المتدثرة برداء الحياء، المرأة العامرة بالأنوثة، المرأة المحافظة على شرفها ، العفيفة في أصلها، الطاهرة في سرها و علانيتها، الخجولة ، القادمة الرائحة في استحياء غير مصطنع، الوفية في صدق، الصادقة في وفاء ... هذه من أتحدث عنها، أما الأخريات اللواتي تعج بهن الشوارع و المؤسسات و ..أتعفف عن الحديث عنهن ؟
كما لا أنس في هذه المناسبة نساء الجزائر العميقة،ووجوههن الشاحبة عناء الكد و العوز و الفاقة و الحاجة،
إلى المرأة أمي أولا و ثانيا و ثالثا... إليكن في عيدكن أحلى الكلام و أحلى الهدايا و أحلى الأمنيات