الغباء نعمة يُحسَدُ عليها أصحابها
و لقد قال المَعَرّي قديما :
ولمّــا رأيت الجهل في النّاس فاشيـاً= تجـــاهلت حتّى ظُـنّ أنـّيَ جاهـل
فواعجبا كم يدّعي الفضـل ناقــص =و وا أسفي كم يُظهر النّقصَ فاضل
إذا وصـــف الطّائيَّ بالبخــــل مـاردٌ= وعيـّرَ قسًّـاً بالفهـــاهـة بـــاقِـــل
وقــال السّـــها للشّمس أنت ضئيلـة =وقال الدّجا للصّــبح لونُك حــائـل
وطاولت الأرض السّماء سفاهـةً= وفاخرتِ الشُّهْبَ الحصى والجنادلُ
فيـــا موتُ زُرْ إنّ الحيـاةَ ذميمـةٌ= ويا نفسُ جدّي إنّ دهــــرَكِ هـازل