مشاعري تحدثني بالبوح بها ،وقلبي يخفق من شدة كتمانها ،فأنين وبريق تتكلم به عيني،إنسانة أنا،عجز فمي عن الكلام،قلبي تحدث بلغة الأوهام،ومن عيني سالت دموع ،سيطرت علي الأحزان،فتولت اللامبالات ،حنين يعيدني إلى أيام خالية ،الى وطني و اهلي اللذين تركتهم في الهاوية ،يبحثون عني بأيد تقوم ليلا و نهارا داعية،حمامة زاجلة عزمت على التخلي عني ،أرسلتها ذات يوم و معها ورقة بيضاء،خطت بأيدي المقيدة بالسلاسل ،نعم أسيرة أنا ،أسيرة من وراء هذه الجدران ،التي حرمتني من الحرية،فأصبحت في صورة منية،ماتت معها آمالها المبنية.