تربوا وتنموا صغيرة وتتدحرج يمينا وشمالا لتنموا وتترعرع وتتسارع وتصبح كبيرة ، وتتقاذف بها الأسماع والأرواح رغبة وطواعية ،ويصدقها القاص وألدان ،قد تبدأ بمزحة وماهي بمزحة ،وصدق من قال قد يكون المزاح إهانة أحيانا ، وتسقى بالعسل المزيف ،وتستلذ بها العقول وتشفــّى لها القلوب وتشفى بها ضعاف النفوس ،وتتعطش لها الأكباد فحما ، وتزهر بورود الدمن ذات روائح كريهة عطنة ، حتى تأتي على خير الأعراق والأصلاب والأنساب ، أكيد عرفتموها ، هي ظاهرة التشنيع بين المجتمع خاصة بين العائلات ، هذه الظاهرة ما فتئت تنحر وتنخر وتهتك أعراض المجتمع ، ولا سبيل لردعها ، وكم من بريئة وبريئ راح ضحيتها وأصبح في خبر كان ، وكم من حريره كريمة شريفة هتك عرضها بدون سابق إنذار ، وكم من ضحية تمنت أنها لم تأتي للحياة أو تمنت المنية بتلفيق تهم محكمة ، وكم من أسر ضرب استقرارها وشرفها وكبريائها ، وكم من مجتمع تقطعت به السبل والأرحام ، وكم وكم وكم ، وحتى أزيل بعض من الغموض ظاهرة التشنيع أو النميمة والغيبة وحب الكلام والتشفي في الأسر والعائلات وضرب أسسهم وتحطيم شرفهم وتدمير مستقبلهم وانتهاك حرماتهم بشيء من الفرح والمتعة والتشفي والاستلذاذ ، ولا يحلو لهم كلام ولا يأتي لهم إقعاد ولا يستطب لهم مقام ، حتى ينفثوا فحيح سمهم و قبيح شرهم وذبيح دمهم و و و و ،
وكم من رجل كان في كنف رحب سعيد مع أسرته وأولاده شبه ملائكة وفجأة تناثر وتنافر وأصبح من المغضوب عليهم بسبب نسمة من تشنيع ، وكم من صبية ذات أصل وفصل هبت لذويها نسمة تشنيع فأصبحت طريدة الدجى وفريسة سهلة القنص ، وكم وكم وكم
لكم هذا المنبر الاعلامي لنقرأ منكم سطور وعبر ومواعظ وحكم لدرع هذه الظاهرة،
وتتركوا حروفكم وكلماتكم قد يستفيد منها غيركم، ولما الاجيال المقبلة ، قد تكون سمعا ونفعا للذي سوّلت ووسوست له نفسه الامـّـــارة بالسوء
أضعف الردود أن تجانبوا أطناب الخيمة من قريب لتتذوقوا كؤوس شاي منها .
لكم مني أرقى السلام والاحترام
