السلام عليكم ، جمعة مباركة للجميع ،
أولا أتقدم بخالص اعتذاراتي عن التأخر في الإجابة و ذلك لضيق الوقت ،
وبعد ،، فإنه لينوط بنا أن نلتزم الصمت في حضرة الأستاذ أنيس ، فلسنا بأهل لأن يقترن اسمنا مع اسمه في مثل هذا المجال ،
كتلبية لطلب الإخوة ، سأسرد حكايتي مع هذه المواد الأدبية ،
أول ، اعلمي أختي أنه لا شيء يختلف بين مادة من المواد الأدبية و أخرى من نظيرتها العلمية ، فمثلاا عند الشروع في دراسة وحدة جديدة في الفزياء أو العلووم ستجدين نفسك في متااهة و ستشعرين أن هذه الوحدة هي الأصعب على الإطلاق ... لا لشيء سوى لأن التلميذ لم يتعود عليها بعد ، لكن ما إن تكثري من التمارين فستهضمين الوحدة و ما فيها من معارف بشكل جيد ،
نفس الشيء بالنسبة للمواد الأدبية ، إن أنت بذلت قصارى جهدك و أعطيت لكل مادة ما تستحقه من عناء فإنك باذن الله لن تخيبي ، لذلك لا بد من العدل في تقسيم الوقت بين مختلف المواد كل حسب معامله ،
حسن ، سأبدأ بمادة الأدب العربي ، فهنا يتعين على الطالب حل أكبر قدر من المواضيع مع مقارنة إجاباته مع الإجابة النموذجية المطروحة ، بالنسبة لي استعنت بسلسلة مستقبلي في مادة الأدب العربي و قد أفادتني كثيييرا ، مع حل مجموعة مواضيع سواء من قرص تجربتي في الباكالوريا أو بقية المواضيع على النت و أخرى كانت بحوزتي ،
لكن الأساس هو الاطلاع بعد ذلك على طريقة التصحيح و النقاط التي يتم التركيز عليها ، كما أنه يجب استخلاص أهم الأسئلة التي تتكرر بكثرة في المواضيع ، و هي التي تتسبب بضياع النقاط للتلاميذ ،
فمثلا ، ما لمسته عند قسمنا أن الأغلبية أخطأ في أسئلة مثل : ما الموضوع الذي يعالجه النص ، الى اي فن أدبي ينتمي هذا النص ، استخراج الرموز الواردة ، هل الشاعر ملتزم ، ما نزعة الشاعر التي تتجلي في النص ، استخرج مظاهر التجديد ، ما هي القيم التي ظهرت في النص .... ، فالإجابة على مثل هذه الأسئلة تتطلب حل عدد من المواضيع المشابهة حتى يصبح التلميذ قادرا على التنبؤ بصفة عامة عن ماهية الأسئلة التي ستطرح في الامتحان ،
اختبارنا للفصل الثاني كان قصيدة لسليمان العيسي ، بمجرد قراءة الاسم يعرف الطالب أن القصيدة تجسد النزعة القومية ، فهذا ما يعرف عن شاعر العروبة ، بعدها تأتي قراءة النص ، و هي أهم مرحلة لأن خطأ أغلب التلاميذ هو قراءة النص لمرة واحدة و التوجه الى الأسئلة مباشرة ، فهذا سيجلب لك القلق و الاضطراب لأن الطالب سيحس بأنه يجهل كل الإجابات خاصة ما تعلق بالبناء الفكري و سيكمل امتحانه مرتبكا ، أقول ذلك لأني مررت بتجربة مماثلة ، وحدث أن تحصلت العام الماضي على نقطة الـ 13 في الأدب !
و عليه ، فإنه يوم الامتحان لا بد من قراءةالنص قرابة النصف ساعة ، مع تحليل الأفكار الواردة فيه وحتى تلك الواقعة ما بين السطور ، وكذا فهم الغرض من مختلف الأساليب الانشائية التي جاء بها الكاتب ، عندها ، يمكن التوجه الى الأسئلة و قراءتها لآخرها لأنها هي الأخرى تلعب دورا في فهم النص خاصة اذا ما استفتحت بفكرة معينة و طلب تعليلها من النص .. أيضا ، يجب تجنب الإجابات السطحية لأنه ما من مادة تبنى على العشوائية في الإجابات ، فكل إجابة يجب أن تكون مما احتوى عليه النص لا من خيال التلميذ ،
كما ذكرت هناك بعض الأسئلة التي تتكرر ، فنصوص هذا الفصل مثلا تتناول القضايا التحررية ، و هنا نلمس بصفة عامة نوعين من النزعات ، فإذا كان الشاعر من نفس البلاد التي يتحدث عنها فنقول أن له نزعة وطنية و يكون النص ينتمي الى الشعر الثوري التحرري ، أما ان كان من بلاد غير البلاد التي يتحدث عنها فنقول أنه قومي ،و النص ينتمي الى الشهر السياسي التحرري ( أقول بصفة عامة ) ، الرموز ألجأ الى استخراج رموز الطبيعة و توضيح مدلولها اجتنابا للوقوع في الخطأ ، القيم بصفة عامة تكون انسانية أو أدبية أو دينية ( هذا ما يتكرر) ، قضية الاتزام من عدمه ، يكون بالتساؤل اذا كان الشاعر قد اهتم بقضية تهم مجتمعه و وطنه ، و بالتالي فهو ملتزم ، أما ان كان قد تحدث عن قضية شخصية أو عاطفية فهنا لن يكون بملتزم ،
بمثل هذه الطريقة و بتوفيق من الله لم أواجه مشكلة و الحمد لله ، أخطأت في إعراب "الفاء" و التي وضعتها سببية ، في حين أنها فاء استئناف ( لم أسمع بها من قبل) ،
في ما يخص مادة الفلسفة ، فلا عجب أنها تشكل مصدر أرق جل الطلبة كونها مادة جديدة على التلميذ ، ما أريد التنويه اليه أن كل تصحيح نموذجي قائم على معايير محددة و لا مجال للعشوائية هنا أيضا ، تحضيري للامتحان كان بالحضور الجيد في القسم و تحضير الدروس و الوصول الى تبادل الأفكار و مناقشتها مع الأستاذ حتى يصبح الطالب قادرا على نقد ما يتلقاه من أفكار بحجج شخصية ، فالفلسفة تخاطب العقل ،
في البداية كنت أحسب أنه لا بد من حفظ المقالات لتحصيل النقاط الجيدة ، لكن نظرتي تغيرت مع مرور الزمن ، فالواجب هو الاطلاع على أكبر قدر من المقالات و استخلاص أهم النقاط الواردة فيستنتج الطالب أن المقالة تبنى على هذه الأفكار ، طبعا يجب حفظ الأقوال المأثورة ( هذا ما كان ينقصني) و من الأحسن تدوينها في كراس خاص لأنه من الصعب الرجوع الى المقالات لحفظ الأقوال في كل مرة ، ما يتعين على الطالب معرفته أيضا هم رواد كل اتجاه ، كالعقليين و التجريبين و المنطقيين ... ، كما أني أخذت بفكرة أحد الطلبة الناجحين العام الماضي و التي قالت في هذا المنتدى أنه انطلاقا من مقالة جدلية يمكن صنع مقالة استقصاء بالرفع أو استقصاء بالوضع عندما يكون الطالب ملما فعلا بمختلف الأفكار ، لكن من يعتمد على الحفظ لا أظن أنه بقادر على فعل ذلك ، أنصح أيضا بكتابة مقالات و تقديمها للأستاذ لتصحيحها ، فذلك سيساعد في الكشف عن مكمن النقص ،
ما استنتجته من آخر اختبار ، هو أنه لا بد من الحرص على كتابة المقالة بأسلوب شخصي ، إذ أنه لا مانع من الارتجالية في الإجابة ان كانت لا تخل بالمعنى العام ، ذلك أن الأستاذ المصحح سيشعر بالملل إذا ما هو وجد نفس الأفكار تتكرر في المقالات و بنفس الأسلوب ، لكن التلميذ باجتهاده على تلميع مقالته بأسلوب أدبي جميل سيجعل المصحح يتلهف لقراءة ما يحتويه المنتوج ، و بذلك ستضمن علامة متميزة ان شاء الله ،
شيء آخر ، أنصح الجميع بالابتعاد عن الأفكار التثبيطية التي تقول أن الطالب مهما اجتهد لن يحصل على نقطة جيدة في هذه المادة ، أو أنها تعتمد على الحظ ، و للتأكد من ذلك ها هو ذا مثال عن التصحيح النموذجي المعتمد في باكالوريا العام الماضي : https://www.ency-education.com/philos...orrection.html
تأكدوا إخوة الإيمان أنه حتى المصحح الذي يقال عنه "شحيح" في النقاط خلال السنة فسيلتزم التوسط في الباكالوريا ، فهو يعي جيدا أنه إذا ما أفرط في "الشح" في النقاط فستوجه له الملاحظة عن الفارق بينه و بين المصحح الثاني ، فيلجأ الى الععمل بسلم التنقيط ،
... ربما تكون أستاذتي فعلا قد بالغت في منحي العلامة الكاملة و هذا ما ارتأيته أيضا ، خاصة و أن عدة أفكار لم أدونها كون مدة ساعتين في الفلسفة غير كافية لصنع مقالة فردية في المستوى ، ثم إني وظفت أقوالا على غير صيغتها الأصلية ( للأسف خانتني الذاكرة نوعا ما ) ،، و عليه ، سأعمل على وضع مقالتي و التي قدمتها الأستاذة كتصحيح نموذجي الأسبوع القادم ان شاء الله لأننا لم ننه التصحيح بعد و لم توزع الأوراق ، يسرني أن أعلم إن كانت فعلا في المستوى أم أنها كرم من عند الأستاذة ، و لكم الحكم ،
الاجتماعيات طبعا لا بد من الحفظ ، خصصت أسبوعا كاملا لمراجعة المصطلحات و الشخصيات و التواريخ ، و التي وردت في ملخصات قدمها لنا الأستاذ و هي موجودة على النت على ما اظن ، مع ذلك وردت في الامتحان مصطلحات لم أكن قد حفظتها ، لذلك لا بد من الاعتماد على المعارف الشخصية و صياغة الفكرة بأسلوب مناسب حتى لا يشعر المصحح أن التلميذ بصدد كتابة كلام فارغ ، لأن كل التعريفات تبنى على مقاييس و على منهجية معينة وليس تعريفات عشوائية ، بحوزتي ملخص عن أهم النقاط التي يجب احترامها في الإجابة عن أسئلة مادة الاجتماعيات ، سأضعها لاحقا ان شاء الله،
في ما يخص الجزء الثاني من الاجابة ، فأعتمد على وضع مقدمة تتناسب و سياق الموضوع ، أحيانا أرفقها بالإشكالية المعالجة ، أترك سطر ثم أضع عنوانا لما سأشرع في عرضه تماااما مثل الكراس ، حيث يكون العرض على شكل نقاط .. أترك سطر و أضع الخاتمة التي تمثل استنتاج عام و حل للاشكالية المطروحة ،
هذا رأيي في مثل هذه المواد و الاختلاف واقع بمشيئة من الله ، أرجو أن أكون قد وفقت في ما ذهبت إليه وأني قد أفدت و لو بالشيئ القليل و أعتذر على الإطآآلة و على بعض الأخطاء اللغوية ان وجدت ، أي سؤال نحن في الخدمة ، لا تنسونا من صالح دعآئكم ، والله ولي التوفيق ، سلام