في كثير من الأحيان تتوقّف عقارب تفكيرنا عند موضوع الزّواج, فكم من شابّة أرست بسفينة حلمها بموانئَ بعيدةٍ تنتظرُ فارس أحلامها الّذي ترجّل مُرغما عن فرسه تاركا إيّاها ترعى في بساتين البطالة فيما آختار هو المقيلَ تحت ظلّ شجرة الأماني الزّائلة هربا من حقيقة قلّة ذات اليد.
لا أحد ينكر بأنّ الزّواج سكنٌ للنّفوس و مُستراحٌ للأفئدة الّتي هدّها طول السّفر ولكن أن نجعل منه حُلما فذلك هو الأمر الّذي يستحقّ وقفةَ تأمّلٍ عميقة علَّنا نُحسن التّقدير.
أن نقتات على بعض الأمنيات لن يُغيّر شيئا من قسوة و مرارة الموجود بل قد يُكبّل طاقات الكثيرين ليجعلهم غير قادرين على العطاء,مُذبذبين لا يستطيعون النّظر مدَّ أبصارهم إلى الأفق الرّحب.
صعبٌ هو السّير لوحدك في سكّة الحياة لكنّه واقع لابدّ أن نحياهُ لا أن نتغافل عنه و نستبدلَهُ بأضغاث أحلامٍ سُرعانما تتلاشـــى..
الزّواج رابط مقدّسٌ ذو عُرًى وثيقة ولكنّه لا يرقى لأن يكون مبْتَغًى و هدفًا في الحياة, فمن لم يستطع إليه سبيلاً فتلك ليست ولن تَكونَ النّهايـــة
في الحقيقة المرأة لازم تبع زوجها بشرط لازم يكون مسلم
و ربي يوفق لما فيه الخير و الصلاح.
تحياتي