2012-03-08, 17:53
|
رقم المشاركة : 25
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل منا آرائه وأفكاره وقناعاته التي يتشابه فيها مع بعض الناس ويختلف مع آخرين، لكن الأمر المحير والغريب هو التمسك بالبعض من هاته الآراء والتعصب لها رغم إدراكنا أنها تخالف الحقيقة، هذا إذا كان الأمر يسوغ فيه اختلاف الآراء.
فما حدود التمسك بالرأي؟
و هل هناك قناعات ليست محلا للتغيير والنقاش؟
وما سبب التمسك بالرأي المخالف للحقيقة؟ وماهي الحقيقة التي لا خلاف عليها ؟ ومن يحدّد هذه الحقيقة؟
ما رأيكم في تقسيم الحقيقة باعتبار الدين والدنيا؟ هل يعد هذا علمنة؟ خاصة إذا تم الفصل بين أمور الدنيا وقناعاتنا في الحياة من جهة والدين من جهة أخرى؟
أم إن كل قناعاتنا في الحياة لابد وأن يكون مصدرها الدين وحده؟
لا أقصد هنا مسألة المباحات والاختيارات الشخصية في الأكل واللباس والعادات الحياتية، ولكن المقصود هو الأفكار والآراء والقناعات .
أعتذر عن الإطالة، ربما ترونه موضوعا فلسفيا لكنني أكره الفلسفة والتعقيد وأحب البساطة واحترام الآراء والاستفادة من نقاشاتكم وتجاربكم.
أتمنى تفاعلكم ومشاركتكم بضرب أمثلة من واقعكم لتكون الأمور أكثر وضوحا.
بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
السلام عليكم ...
فما حدود التمسك بالرأي؟
اخي الفاضل يقولون ان الحقائق في الدنيا نسبية ومادامت كذالك فالقناعة الشخصية ايضا تعتبر نسبية
الا انه هناك بعض المسلمات والمبادئ نبني عليها بعض القناعات ولا يجب ان نغيرها مهما تغير الناس
كالدين مثلا وكمسالة العقيدة مثلا فهذه حقائق مطلقة مليون بالمئة .....
وما سبب التمسك بالرأي المخالف للحقيقة؟ وماهي الحقيقة التي لا خلاف عليها ؟ ومن يحدّد هذه الحقيقة؟
هو محاولة البعض لاثبات ذواتهم وفرض شخصياتهم على اساس انا لي راي اذن لي شخصية
وماهي الحقيقة التي لا خلاف عليها ؟
حقيقة الايمان ...حقيقة العقيدة حقيقة الاسلام فهذه كما اسلفت حقائق مطلقة ولايصح باي وجه من
الاوجه النقاش فيها او ان نقول لي راي شخصي في هذه المسائل
مثلا في مسالة الخلق فنحن كمسلمين نقول ان البشرية كلها من ادم
لكن هناك من يقول عكس هذا فيطعن في عدة مسائل دون علم منه
ومثل هذا واحد من اثنان اما جاهل لا يعرف مايقول او ملحد يطعن في الحقائق السالفة الذكر
ومن يحدّد هذه الحقيقة؟
يحددها مدى ايمانك ويقينك بوجودها ومدى تمييزك بين الحق والباطل
اما اذا كنت غير ذالك فقد تشك فيها وتصبح بالنسبة لك
مجرد قناعة شخصية وهي في لا تقبل النقاش
ما رأيكم في تقسيم الحقيقة باعتبار الدين والدنيا؟ هل يعد هذا علمنة؟ خاصة إذا تم الفصل بين أمور الدنيا وقناعاتنا في الحياة من جهة والدين من جهة أخرى؟
في الدين هناك مايسمى بفقه العبادات وفقه المعاملات
فهناك امور لا يمكن الفصل فيها بين الدين والدنيا لانها قد تخل بعقيدتنا وايماننا
يعني المفروض اننا مسلمين اغلبية الحقائق او القناعات نبنيها على خلفية دينية
لكن هناك بعض القناعات تختلف من شخص الى اخر كالتوجهات السياسية مثلا
وفي هذه لا يحق لاحد ان يفرض رايه على اللاخرين ويكون متفتح على غيره
بتقبل ارائهم والعمل بخيرها
وهنا تجرنا للحديث عن مبدا الوسطية اللذي ينادي به الاسلام
وهذا الاخير يلعب دورا هاما للتوفيق بين امور الدين وامور الدنيا
وتطوراتها المستمرة بمعنى كيف اوضف الدين في الحياة العصرية
وهذا يقودنا للحديث عن النظام الاسلامي .....
; .........................................
اخي الفاضل الاختلاف في الراي رحمة ونعمة من الله عز وجل وليس مهما ان يكون
راي خطء او صحيح المهم النتيجة لان راي الشخصي يكمل رايك الشخصي
وكلاهما يعطي قيمة للاخر ...وان حدث هذا فالنتيجة طبعا الرقي بالذات البشرية
الى اعلى مراتب العلم ودرجات المعرفة
احييك على هذا الموضوع القيم اللذي الم بكل الجوانب واللذي ينم عن فكر متمرس
وشخص عارف بامور دنياه ودينه
|
|
|