السلام عليكم
الفاضل أبا جابر
بارك الله فيكم وبارك لكم هذا الحرص والغيرة على الإسلام وأهله ... وبعد:
فهاته التي ذكرت مشكورا مجرد لمحة صغيرة جدا في عميم الفساد الذي استشرى وعمّ البّر والبحر والجو في زماننا هذا ... والواجب أن نراعي أهمية المقابل والمضاد له في كل ذلك أو نعتمد (الأنتي فساد) المانع أو المنقص لهذا الفساد, بالطرق الجيدة والعلمية والعملية, ليس تشفيا أو محقا أو إزهاقا, وإنما نحرص على الإعتناء بتلك النبتة الفتية التي نزرعها بفعلنا ذلك, فنحن لا قدرة لنا ولو حرصنا كل الحرص على اقتلاع الفساد كله من النفوس, فإنما الهداية من الله وحده, وهذا لنقول لهم فقط نحن هنا مازلنا على الحق ظاهرين, ولا نخشى في ذلك لومة لائم, فإن تفعلوا نفعل وإن تقولوا نقول و ان تبادروا نبادر ... فهي حرب وإن كان غير المقصود بها لفظها الفعلي بل المعنوي في النفس البشرية ... هي دعوة الحق وسبيل الحق نتحريه مهما كان, وغايتنا فيه تبرر وسيلتنا ... أكرر جزيل الشكر لكم على ما تفضلتم به في موضوعكم الكريم هذا ... والسلام عليكم