اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكليل الجبل
نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم- فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية.
والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض، وبدعة الاعتزال، وبدعة الإرجاء، وبدعة الخوارج، وبدعه الاحتفال بالموالد، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق.
أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة: أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[1] بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ[2] الآية.
ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ[3] فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان.
فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق، وما خالفهما وجب تركه.
ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام. وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطى أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه.
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر. [1]سورة المجادلة الآية 22.
[2]سورة المجادلة الآية 22.
[3]سورة الذاريات الآيات 15 – 19.
|
ــــــــــــــ
جزاك الله خيرا على الموضوع
اما الانتماء للجمعيات الخيرية التي تسعى الى تحفيظ كتاب الله واعانة المحتاج واغاثة الملهوف وغيرها من امور البر
فلا اعتقد ان ثمة من يرى بأسا في ذلك الا إذا كان في امره دخن ...
اما الاحزاب السياسية فربما يكون امرها من باب تغيير المنكر والنصح للسلطان ما دام الحكام في بعض البلاد الاسلامية
والعربية يرون من مصالح العباد إقامة ذلك .. ولا يؤخذ في هذا الباب بفتوى شيخ لا يغادر بيته في غير هذه البلاد
الا بمرسوم ملكي .. بل حتى الذي يحرر المرسوم لا يقدر ان يقضي حاجته الا بامر من البيت الابيض او الاسود
والغريب في الامر ان احد هؤلاء الحكام صرح انه لا يستطيع ان يغادر بلاده .. الا بامر من اسرائييل وتصريح منها
وهو في عرف القوم ولي امر مطاع تعتبر احد الحركات الاسلامية المخالفة له في الرأي حركة حزبية بدعية يجب قتالها
والافتاء بجواز قتل زعيمها ...
فينبغي للعاقل ان ينظر للمسالة من هذا الباب .. فالاحزاب الاسلامية مثلا في الجزائر وصلت حتى صار احد زعمائها احد
ولاة الامر ... بينما في مصر ما زال الناس تحت خط الفقر وخط الطوارئ منذ الازل الى .. مالله وحد اعلم به
فيجب ان يؤخذ هذا في الاعتبار عند الحديث عن الاحزاب والتجمعات الاسلامية او غيرها
والله اعلم