[صالح بوشلاغم]

يقول المولى سبحانه:

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا


ما معنى آمنوا وعملوا الصالحات منهم. ما معنى أنهم عدول ولا يجوز في حقهم إثبات الذنب مع أنهم غير معصومين؟

هل هنالك من فرق بين وعد الله آمنوا وعملوا الصالحات منهم
و
وعدهم الله
ما الحكمة في قوله تعالى منهم وهل منهم من ليس مؤمنا أو لا يعمل الصالحات؟

وإذا وجد منهم من لم يؤمن ولم يعمل الصالحات فهل هذا يؤثر في عدالته ؟

لماذا لم يعمل معاوية بن أبي سفيان بأحاديث السمع والطاعة ؟ أليس بهذا خارجا عن منهج أهل السنة والجماعة ؟ فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذه صفة أهل السنة والجماعة وذكر غيره من علمائنا الأجلاء أنك إذا رأيت الرجل يتحدث في السلطان أو يحرض عليه فاعلم أنه صاحب هوي وصاحب بدعة، فهل هذا ينطبق على معاوية بن أبي سفيان ؟

أرجو إفادتي بجواب علمي يقنعني وجزاكم الله خيرا.