فَتْوَى فَضِيلَةِ الشَّيْخِ الإِمَامِ المحدِّثِ الألْبَانيِّ رحمه الله
سُئل الشيخ العلاّمة الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
سؤال: هل المشاركة في البرلمانات كفر أكبر يخرج كل من شارك في هذا البرلمان من الملة؟
• الشيخ: لا؛ المشاركة عمل، فإذا لم يقترن به ما يدل على أنه يستحل هذا العمل بقلبه فهو ذنب ومعصية، وقد يكون كبيرة وأقول وأعني ما أقول: قد يكون كبيرة، لأن بعض الذين يشاركون يضلون بسبب جهلهم بالإسلام، ولا يكونون يعني قاصدين معصية الله عز وجل؛ فعلى كل حال المشاركة في البرلمانات نحن نعتقد أولاً أنه لا يجوز إسلاميًّا، لأنه يعتبر من أوضح الموالاة للحكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ هذا عملي، هذا كقوله تعالى: في
[المائدة: ٥١]، فهذا التولي هو كفر عملي، فإذا ما اقترن به كفر قلبي فهو كفر، كفر ملة يخرج به عن الإسلام؛ فالمشاركة بالبرلمانات بلا شك أنه معصية كبيرة، لكن لا يجوز القول بأنه كفر رِدَّة إلاّ حسب الأفراد، إذا بدر من أحدهم ما يدل على أنه يستحل الحكم بغير ما أنزل الله بقلبه؛ فهو كافر كما كنا شرحنا ذلك في جلسة سابقة. اهـ
ثم استطرد قائلاً في نهاية الإجابة:
على كل حال وضَحَ فيما أظن الجواب عن السؤال السابق أنّا لا نؤيد الدخول في البرلمان مهما كان الباعث على ذلك*، لكن لا بد من التذكير والتنبيه دائمًا وأبدًا على أنه لا يجوز الغفلة أو التغافل عن هذه القاعدة الإسلامية الهامة، والهامة جدًّا جدًّا، ألا وهو التفريق بين الكفر الاعتقادي، والكفر العملي؛ لأنه هذه حقيقة جاءت عليها نصوص شرعية كثيرة وكثيرة جدًّا، تكلمنا عما يسر الله عز وجل من ذلك في الجلسة السابقة، فدخول البرلمان هو كفر عملي، فإذا اقترن به استحلال الحكم بغير ما أنزل الله بالقلب فهو الكفر الاعتقادي المخرج من الملة. غيره**
.سُئل الشيخ العلاّمة الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
سؤال: هل المشاركة في البرلمانات كفر أكبر يخرج كل من شارك في هذا البرلمان من الملة؟
• الشيخ: لا؛ المشاركة عمل، فإذا لم يقترن به ما يدل على أنه يستحل هذا العمل بقلبه فهو ذنب ومعصية، وقد يكون كبيرة وأقول وأعني ما أقول: قد يكون كبيرة، لأن بعض الذين يشاركون يضلون بسبب جهلهم بالإسلام، ولا يكونون يعني قاصدين معصية الله عز وجل؛ فعلى كل حال المشاركة في البرلمانات نحن نعتقد أولاً أنه لا يجوز إسلاميًّا، لأنه يعتبر من أوضح الموالاة للحكم بغير ما أنزل الله عز وجل؛ هذا عملي، هذا كقوله تعالى:
[المائدة: ٥١]، فهذا التولي هو كفر عملي، فإذا ما اقترن به كفر قلبي فهو كفر، كفر ملة يخرج به عن الإسلام؛ فالمشاركة بالبرلمانات بلا شك أنه معصية كبيرة، لكن لا يجوز القول بأنه كفر رِدَّة إلاّ حسب الأفراد، إذا بدر من أحدهم ما يدل على أنه يستحل الحكم بغير ما أنزل الله بقلبه؛ فهو كافر كما كنا شرحنا ذلك في جلسة سابقة.
ثم استطرد قائلاً في نهاية الإجابة:
على كل حال وضَحَ فيما أظن الجواب عن السؤال السابق أنّا لا نؤيد الدخول في البرلمان مهما كان الباعث على ذلك([1])، لكن لا بد من التذكير والتنبيه دائمًا وأبدًا على أنه لا يجوز الغفلة أو التغافل عن هذه القاعدة الإسلامية الهامة، والهامة جدًّا جدًّا، ألا وهو التفريق بين الكفر الاعتقادي، والكفر العملي؛ لأنه هذه حقيقة جاءت عليها نصوص شرعية كثيرة وكثيرة جدًّا، تكلمنا عما يسر الله عز وجل من ذلك في الجلسة السابقة، فدخول البرلمان هو كفر عملي، فإذا اقترن به استحلال الحكم بغير ما أنزل الله بالقلب فهو الكفر الاعتقادي المخرج من الملة. غيره([2]) .