[أبو سمرة]

القدس لك ...


في قلب كل مسلم وطنان يتشاطران نفسه ، ووجدانه ، وإحساسه ، وكل كيانه .
وطن نسكنه ونقتات من خيراته ، ونتنفس هواءه ، وننعم بدفئه وحبه وحمايته ...
فهذا وطن يسمى به الجزائري جزائريا ، والمصري مصريا ...... فهو إليه يُنسب وعليه يُحسب ...
ووطن هو الذي يسكننا جميعا ، يوحد شتاتنا ، ويجمع شعثنا ، .... هو فلسطين .....
فلسطين ذاك الوطن الذي لا نُنسبُ إليه تسميةً ، ولكننا ُننسبُ إليه انتماءً ،
.... فلسطين ....
صخرته لنا .... وقدسه لنا .... ويافا ... وحيفا .... وعكا .... ، وكل شبر من ترابه ، وكل غصن من شجره
فيه ماضي أجدادنا ، وحاضر أولادنا ، ومستقبل أحفادنا ....
فماضينا مدفون فيه ، وحاضرنا ومستقبلنا مرهون به .
.... والقدس ....
القدس ليست مدينة من وطنك الذي يسكنك فحسب ، القدس شرفك ، وعرضك ، ودمعك ودمك ، وحلمك الذي يراودك .
هي لك .... تحس ذلك في نفسك وإن أنكر لسانك ....
يكفيك أنه إذا ذُكِرَت القدس أحسست بين جنبيك بنبض مختلف .... ويكفيك أن نفسك تستعد رغما عنك لسماع ما سيقال عن القدس .... يكفيك أنك تحس في نفسك أنهم سيتكلمون عن أمر يعنيك .....
يكفيك أيها العربي ، ويكفيك أيها المسلم ، أنه حينما تُذكَرُ القدس تحس أن لك في الأمر ما يخصك .....
يكفيك بعد ذلك أن تكون على يقين من أن

القدس لك ....