الحمد لله ، و بعد :
النشرة ( فك السحر بالسحر ) لا تجوز - لأن اتيان السحرة و الاستعانة بهم كبيرة من أعظم الكبائر و موبقة من أعظم الموبقات - فاحذروا من الانصياع الى طلبهم و فعل النشرة ، و يجب عليكم التوبة الى الله من ذهابكم الى ذلك الساحر .
و علاجها بذبح الجدي لا يجوز لأن فيه تقربا الى الجن و الشياطين و هذا من الشرك الأكبر المخرج عن الملة .
و أنصحكم برقيتها بقراءة القرآن عليها مباشرة أو في الماء ، حضوها على الصلاة و الذكر ، و على رقية نفسها و دعاء الله سبحانه ،و ادعوا الله عز و جل لها بالشفاء ،و أيقنوا أن الشفاء بيد الله ، و أن الله سيبطل هذا السحر ، و أن الساحر لا يفلح حيث أتى بنص القرآن .
و هذه رقية مجربة نافعة مروية عن بعض السلف و استحسنها بعض أهل العلم المتأخرين كصاحب فتح المجيد و العلامة ابن باز في تعليقه عليه - و هي وان كانت للمربوط عن اتيان أهله الا أنه لا بأس بتجربتها في حالتكم - :
الانسان يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، فيدقها بحجر، أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل، ويقرأ فيها آية الكرسي و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى: (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) [الأعراف: 117-119].
والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه: (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) [يونس: 79-82].
والآيات في سورة طه: (قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) [65-69].
وبعيد قراءة ما ذكر في الماء، يشرب منه ثلاث مرات، ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر، فلا بأس حتى يزول الداء.
في الختام ليس لي الا أن أدعوا لأختكم بالشفاء .
و لا تنس العمل بما قلته لك ، و اياك و الذهاب بها الا المشعوذين فان هذا لن يزيدها الا سقما و وهنا ، و لن تجنوا منه الا غضب الله سبحانه .
........و السلام .